أخبار الآن | بيروت –  لبنان (مالك أبو خير)

في إطار فعاليات الحملة العالمية لرفض الحصار التجويعي وفرض معادلة الأرض مقابل الغذاء على سكان بلدات ريف دمشق وتهجيرهم قسراً عن ديارهم، وتزامناً مع اعتصامات مماثلة في عدد من دول العالم، أقامت حملة #Break_hunger_siege اعتصاماً مقابل بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت يوم السبت بهدف إيصال رسالة الرفض لسياسية التجويع والحصار التي يمارسها النظام السوري على عدة مناطق في سورية.

جميع المشاركين في الاعتصام من سوريين ولبنانيين طالبوا الأمم المتحدة بفتح ممرات آمنة للمحاصرين، حيث تقول السيدة "نوال مدللي" وهي ناشطة لبنانية في حقوق الإنسان: "هدف مشاركتي في هذا الاعتصام إيصال صوت الحملة العالمية لرفض الحصار والتجويع ضد المدن السورية المحاصرة، والمطالبة بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين، ورفض معادلة الأرض مقابل الغذاء، ففي كل الحروب يكون هناك حصارا عسكريا ولكن يبقى ممرات إنسانية للمساعدات الإغاثية والطبية من ضمن تشريعات القانون الدولي للنزاعات المسلحة، ولكن في حالة ريف دمشق هناك حصار تجويعي والهدف منه تجويع المدنيين وعدم حمايتهم، المطلوب من الأمم المتحدة فتح ممرات آمنة والمطالبة برمي سلل غذائية للمحاصرين كما يحصل في مدن محاصرة خارج ريف دمشق، ويعد الحصار التجويعي من جرائم الحرب لأنه ضد تشريعات القانون الدولي لحقوق الإنسان".

شارك في هذه الحملة ناشطون لبنانيون وسوريون، قطاع الشباب في تيار المستقبل وشباب الحراك الثوري السوري، وهي حملة عالمية تمت في أكثر من مدينة من ضمنها بيروت وعاصمة الشمال طرابلس،

اعتصام لناشطين سوريين ولبنانيين في بيروت ضد سياسات الحصار في سورية

البعض اعتبر ما يحدث جريمة حرب بحق المدنيين في سورية وتحديداً في المناطق التي تم أخذ سكانها كرهائن من أجل إجبار مناطق أخرى للرضوخ لمطالب سياسية يفرضها نظام الأسد وحلفائه، حيث يقول الناشط السوري "أحمد القصير": "الحملة تدعو إلى فك الحصار التجويعي عن الزبداني ومعضمية الشام وكذلك دير الزور وأغلب المناطق المحاصرة، حيث كل المواثيق الدولية تعتبرها جريمة حرب بكل معنى للكلمة، هناك مخطط آخر يهدف من خلف هذا الحصار إلى إجبار المدنيين عبر الجوع على الرحيل وبيع منازلهم تماماً كما يحدث في بلدة مضايا، حيث بات يعرض على السكان بيع أملاكهم وأراضيهم مقابل السماح لهم بالخروج والانتقال الى أماكن أخرى".

ويتابع: "قد يكون الرفض هو الجواب لدى الغالبية لكن طول أمد الحصار قد يجبر الكثير على القبول، ولا يمكن اعتبار المساعدات التي دخلت إلى البلدة كافية فهي بالكاد تكفي لشهر ومن بعده ذلك سنعود لمسلسل الصراخ مجدداً من أجل إعادة إدخال المساعدات".

اعتصام لناشطين سوريين ولبنانيين في بيروت ضد سياسات الحصار في سورية