أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
الأكثر وضوحا في استهداف الطيران الروسي للرقة المدينة يوم أمس هو استهداف المستشفيات، فمن أصل ثماني غارات على المدينة، أربع منها كانت على نقاط طبية "المشفى الوطني ومشفى المواساة وبنك الدم جانب المجمع الحكومي ومستوصف الهلال الأحمر جنوب دوار البتاني"، فأي رسالة يريد الروس إيصالها من خلال ذلك؟!.
42 شهيدا و39 جريحا، سبعة منهم في حالة خطرة ولم يتم إسعاف الأكثرية إلى المشافي خوفا من استهدافها، ويعتقد الناشط "مصعب" أنها هي رسالة من روسيا أن النظام حين يخسر في دير الزور فإنه يضرب الرقة.
"تلك هي مقرات داعش اضربوها، وجميعكم يعرفها، لماذا المدنيون ولماذا المشافي؟" يصرخ صاحب سيارة "الهونداي" التي حوّلها إلى سيارة إسعاف ولكن التنظيم منعه وضرب طوقا أمنيا حول مكان الغارات.
أما الشهداء الذين استطعنا توثيق أسمائهم من أصل مجموع الضحايا اليوم فهم: "خالد الرومي، رجب علي الأحمد، حسين علي الأحمد، خالد صالح الساير، عبد العزيز الجدوع"، ولم نتمكن من توثيق البقية نتيجة الطوق الأمني الذي فرضه التنظيم والطيران. ومن بين الشهداء كان هناك ثلاثة أطفال وأربع نساء.
لم يستهدف الطيران اليوم، في رسائل روسية غير مفهومة، أي مقر للتنظيم من جملة أهدافه والتي تمثلت بـ : "بنك الدم جانب المجمع الحكومي، المشفى الوطني جناح العيادات، مشفى المواساة الخاص شرقي شارع باسل، مستوصف الهلال الأحمر جنوبي دوار البرازي، السكن الشبابي في حي الرميلة، المنطقه الواقعة بين فروج الربيع ومرآب البلدية، الدرعية غرب مؤسسة حوض الفرات، دوار الساعة".
أما في الريف الغربي، فقد استهدف الطيران الروسي بثلاث غارات "حراقات فيول" في قرية "هنيدة" 35 كم غربي مدينة الرقة.
أما في الريف الشمالي فقد استمرت اشتباكات متقطعة بين تنظيم داعش والمليشيات الكردية في ريف عين عيسى الغربي، وكان أعنفها في قرية "الرملة" 20 كم غربي عين عيسى كما أفادنا الناشط الميداني "يزن العبدالله".
أما في محيط "سد تشرين" فقد أسفر كمين لتنظيم داعش إلى مقتل ستة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" وأسر جريح واثنين من مقاتلي داعش.