أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إبراهيم الإسماعيل)
في مدينة "جسر الشغور" وفوق ركام البيوت المهدمة داخل المدينة أقام بعض الناشطين وقفة تضامنية مع المحاصرين في كل منطقة سورية، أكد خلالها المتظاهرون وقوفهم الى جانب أخوتهم في كل شبر سوري بالرغم من الأوضاع القاسية التي يعيشونها داخل المدينة.
حيث أكد لنا الناشط "محمد خضر" أحد المشاركين في التظاهرة: "تندرج الوقفة ضمن الحملة التضامنية التي أطلقها العديد من الناشطين مع المحاصرين في سوريا، الهدف منها إيصال صوت للعالم بأن حزب الله والنظام يحاولان فرض سيطرتهما بتطبيق سياسة الجوع على المحاصرين".
يأتي ذلك في ظل الحصار المدقع الذي تعيشه أغلب المناطق المحاصرة من قبل النظام السوري والصمت الدولي الذي يتجسد في مواقف الدول العربية والعالمية من مسألة الحصار التي مات على إثرها قرابة الأربعين شخصاً من أبناء مدينة "مضايا".
كما أضاف محمد في حديثه: "النظام وحزب الله يقومان بأكثر جرم ضد الإنسانية في زمن الحضارة والتقدم والذي يقابله الصمت الكبير من قبل العالم، الأمر الذي دفعنا إلى القيام بكل ما نستطيع في سبيل فك الحصار أو تقديم المساعدة لأهلنا في المناطق المحاصرة".
الأجواء المناسبة للطيران الحربي زادت من حدة التحليق حيث جابت الطائرات الروسية منذ الصباح أغلب المناطق المحررة في ريف حلب وحماة وإدلب، حيث استمر التحليق حتى الساعات الأخيرة من المساء، قصفت خلال هذه الطلعات قرابة العشر مناطق بين مدن وبلدات في ريف ادلب.
الطيران السوري آزر الطائرات الروسية مساء أمس وقام بالتحليق فوق الريف الجنوبي للمحافظة وقصف مناطق بالقرب من بلدة الهبيط وقرية معرزيتا بالرشاشات الثقيلة مسبباً أضراراً مادية في البيوت والممتلكات المدنية.
"أبو خالد" 50 عاماً يقول: "منذ ثلاثة أيام وحتى الآن لم نستطع النوم خلال الليل بسبب التحليق العنيف الذي تقوم به الطائرات الروسية وقصفها المتكرر في ساعات الليل المتأخرة، وبسبب برودة الطقس لم يعد بالإمكان النوم في المغارات أو الملاجئ الأمر الذي يجعل الأرق لا يفارق عيوننا أو عيون أطفالنا الصغار".
الأطفال وصعوبة النوم التي تواجههم بسبب التحليق المستمر جعل من الخوف والأرق مرافقاً لهم في حياتهم اليومية ليضاف إلى ذلك استهداف المدارس وقتل العديد من الأطفال خلال القصف الذي تعرضت له بعض المدارس في ريف إدلب من قبل الطيران الروسي.