أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
لا تزال مدينة "دوما" تتصدر المشهد اليومي في "الغارات الروسية" وطيران النظام في الغوطة الشرقية، فقد استشهد اليوم مدنييَن وأصيب أكثر من 25 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في قصف بالصواريخ العنقودية صباح اليوم، مصدره قوات النظام المتمركزة في منطقة "الدريج". وقد أدى القصف إلى أضرار في المباني كما أدت إلى احتراق إحدى "البسطات" المخصصة لبيع مادة البنزين في منطقة "القوتلي".
هذا وقد تم إسعاف عشرات الإصابات جرّاء القصف والغارات لاسيما من الأطفال طلاب المدارس والنساء، وأفاد "المكتب الطبي الموحد" لمدينة دوما وما حولها أن معظم الإصابات تحتاج إلى عمليات جراحية في ظل نقص الأدوات الجراحية ومعدات ومتطلبات الجراحة.
وكانت قوات النظام المتمركزة في جبال الغوطة الشرقية، قد قصفت الليلة الماضية مدينة "دوما" بالمدفعية الثقيلة ما أسفر عن استشهاد سيدة وإصابة خمسة مدنيين.
واستشهد اليوم أيضا خمسة مدنيين في بلدات متفرقة في الغوطة الشرقية، نتيجة الغارات أمس متأثرين بجراحهم.
وخرجت مظاهرة في مدينة دوما اليوم رغم القصف المستمر بالصواريخ العنقودية، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بالحصار الذي يفرضه النظام على مناطق في سوريا، وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات قوات النظام.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة اليوم، أطراف المتحلق الجنوبي من جهة بلدة "زملكا"، وحي جوبر شرقي دمشق، من مقراتها في جبل قاسيون، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
واستهدفت أربع غارات جوية محملة بعدة صواريخ "تل فرزات" في منطقة "مرج السلطان" ما أدى إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.
وكان الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي قد ارتكب عدة مجازر يوم أمس الجمعة في عدة بلدات متفرقة في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقع عشرات المدنيين جرحى غالبيتهم في حالات طبية حرجة.