أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
الحرب ضد داعش لا تقتصر على العمليات العسكرية والإستخباراتية، فتجفيف موارد تمويل التنظيم تعني إفقاده القدرة على خوض المعارك ودفع رواتب مسلحيه، هذا ما حدا بقوات التحالف إلى إستهداف موارد داعش وأمواله في عمليات مكثفة كان آخرها قصف البنك الأكبر للتنظيم في مدينة الموصل العراقية، الأمر الذي سيترك تداعيات كبيرة على سير عمليات التنظيم، تفاصيل أوفى في التقرير التالي.
مني داعش مع بداية ألفين وستة عشر بخسائر متلاحقة، فبينما كانت معركة الرمادي تحسم لمصلحة القوات العراقية، كان نقص الموارد المالية يضعف داعش داخليا. فالتنظيم المصنف الأغنى بين التنظيمات الإرهابية، أرهقه الإنفاق على المعارك المتزامنة على مختلف الجبهات، فضلا عن تأثره بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومات عدة للحد من مصادر تمويله، الأمر الذي أدى إلى تململ مسلحي داعش بسبب تقليص رواتبهم وتأخر صرفها.
بفضل تعاون أهالي المناطق المحتلة من قبل داعش، تمكنت قوات التحالف مؤخرا من استهداف منشأة كان يستخدمها داعش لتخزين الملايين من أمواله في مدينة الموصل العراقية.
يمسي التنظيم مهددا بالتلاشي بسبب عدم قدرته على إدارة المناطق الخاضعة لإحتلاله وتقديم أبسط مقومات الحياة للأهالي على الرغم من فرضه ضرائب عليهم، ذلك فضلا عن صعوبة إيجاد مصادر أخرى للتمويل بعدما فرضت إجراءات صارمة على النفط الذي يبيعه داعش خارج مناطق إحتلاله.