أخبار الآن | ريف حلب – سوريا 

رحلة ألم يومية يقوم بها خالد طحان منذ عام ونصف العام يستذكر بها ابناءه الثلاثة الذين قضوا على يد داعش ويستعيد خالد طحان  كل يوم ذكرى اولاده بحرقة وحسرة على فقدانهم وللألم الذي سببه له داعش بقتلهم 

تتعدد صور الألم والبؤس والشقاء لأهالي المناطق السورية التي سيطر عليها تنظيم داعش .
الألم الفقدان والحنين والعذاب الذي يلازم الاباء والامهات لفقدان فلذات اكبادهم في حروب داهمتهم بعد فترات استقرار واحلام رسمها الاباء لأبناءهم ,غير ان للحروب خططاً مختلفة ووقودها الابرياء واحلامهم التي تطحن تحت رحى الاقتتال والاعدامات والموت تحت التعذيب .
يشير خالد الطحان  الى موقع دفن ابنائه الثلاثة قائلا :"ابنائي أحمد حمزة عدنان, كل يوم باجي بنضف القبور وبقراء الفاتحة ,الواحد ولدو ما بحسن بلا دفنتهم في ايدي قتلوهم الظلام المارقين 
,,على الدين القتلى الدواعش الذين لا يخافون الله ولا يعرفون الاسلام ".
يفيق خالد طحان كل يوم على صوت صرخة عذاب تناديه منذ عام ونصف ,يبدأ منذ الصباح رحلته اليومية الذي يشتم بها رائحة أثر ابناءه الثلاث الذين لقوا حتفهم على يد تنظيم داعش بعد زواجهم ببضعة شهور ,فيزور بيوت ابناءه حيث سكنوا مع زوجاتهم ويتفقد بقاياهم .
ثم يكمل رحلته باكياً متجها نحو ذلك الجدار الذي لا يزال يحمل دماء ابناءه في قرية رتيان حيث اعدموا عليه بعد اخراجهم من بيت ابن عمهم الذي كانوا بزيارته فيتلمس أثار دماءهم ويشتم رائحة ذكراهم بها .

ويستعيد خالد طحان  كل يوم ذكرى اولاده بحرقة وحسرة على فقدانهم وللألم الذي سببه له داعش بقتلهم :"كما ترى هدول صور اولادي التلات احمد وعدنان وحمزة ,أحمد ابني كان في مكحت جلد يشتغل مع خالو ينام بالجمعة هناك او بالجمعتين ويرجع عالبيت ,من بيتو لعملو ومن عملو لبيتو ,الي بعدو حمزة كان مدني كان يشتغل بالعمارة ومن بيتو لعملو ومن عملو لبيتو, ابنائي تعبت عليهم وربيتهم عمرتلهم 3 عمارات وزوجتهم صرفت عليهم ,طلعوهم علي خلال ثواني , اولا 3 شباب عندهم عمارات ونساء ,يعني الواحد ابنو ابن كبدو كيف رح يأثر عليه .

هارباً من عذابه لتقوده قدميه دون شعور نحو المكان الأخير الذي يضم ابناءه الثلاث معا حيث دفنهم بيديه في المقبرة القريبة من القرية يكمل بكاءه حتى تجف عينيه ويعود الى بيته مترقبا صرخة اليوم التالي .