أخبار الآن | الحسكة – سوريا (سعيد غزول)
اعتقلت قوات نظام الأسد أمس الخميس مجموعة من الشبان في مدينة الحسكة تتراوح أعمارهم بين "24 و35" عاماً، وذلك على حواجزها المنتشرة في "السوق المركزي" و"شارع القضاة"، كما شنت حملة اعتقالات أخرى في الأحياء التي تسيطر عليها في المدينة، طالت عدداً من الشبان، بهدف إلحاقهم بصفوف قواتها "الاحتياطية".
وفيما يتعلق بـ"التجنيد"، فإن "المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة" التابع لما تُسمى بـ"الإدارة الذاتية" الكردية، بصدد مناقشة قانون "واجب الدفاع الذاتي" يوم السبت القادم والتعديل على بعض مواده، وبحسب مسودة القانون المعدل التي نشرت فقد تم رفع مدة خدمة "واجب الدفاع الذاتي" من "ستة" أشهر إلى "تسعة"، واعتبار "الخدمة العسكرية" ملزمةً للذكور المتراوحة أعمارهم بين الـ 18 والـ 30 عاماً، وتطوعية بالنسبة لـ "الإناث".
كذلك، فرضت "مسودة القانون" بدلاً نقدياً قدره "ألف دولار أميركي"، عن أداء خدمة "واجب الدفاع الذاتي" على المقيمين في الخارج وحاملي الجنسيات الأجنبية من "السكان الأصليين" في "منطقة الجزيرة" التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية"، على أن لا يتجاوز المبلغ المستوفي كبدل "5 آلاف دولار أمريكي"، وفق ما جاء في "المسودة".
وتنص إحدى مواد "مسودة القانون" والمرقمة بـ"المادة 11"، على أن المكلفين بأداء "واجب الدفاع الذاتي"، الذين يُلقى القبض عليهم وهم "متلبسين" باجتياز الحدود، يُساقون مباشرة إلى مركز التدريب حتى لو كانوا "مؤجلين"، طالما لم يحصل على وثيقة "لا مانع من السفر" صادرة عن "الإدارة العامة لواجب الدفاع الذاتي".
وكانت "قوات الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، شنت العديد من حملات الاعتقال خلال الأشهر الماضية، طالت عدداً كبيراً من "الشبان" في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمحافظة الحسكة، وذلك بهدف سوقهم إلى "التجنيد الإجباري" أو ما تسميه بـ"واجب الدفاع الذاتي".
"الوحدات الكردية" تعتقل مدنيين في بلدة "الهول"
من جهةٍ أخرى في الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة اليوم الخميس، بين تنظيم داعش وما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، في قرية "الصاوي" جنوب غرب بلدة "الهول" بريف الحسكة الجنوبي، كما دارت اشتباكات أخرى بين الطرفين مساء الأربعاء، جنوب "جبل عبد العزيز"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.
الناشط الإعلامي "يمان الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن "الوحدات الكردية" شنت حملة اعتقالات واسعة مساء اليوم الخميس، طالت مدنيين في قرى بلدة "الهول"، وذلك بتهمة ما قالت إنه "الولاء" لتنظيم داعش، مشيراً إلى أن هذه الحملات تأتي نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها "الوحدات" خلال الأيام الماضية، في المعارك التي دارت مع التنظيم بريف بلدة "الهول".