سيف محمد
أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
استمر التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي على مدينة "الرستن" في ريف حمص وسط سورية، حيث تجدد استهداف المدنيين.
يقول الناشط محمد الحمصي: "مع ساعات الصباح الباكر حلقت طائرة روسية في سماء المدينة ونفّذت غارتين استهدفتا وسط وغرب المدينة، فيما سبق ذلك قصف بمدافع الهاون والدبابات من مرابط النظام المتمركزة داخل كتيبة الهندسة شمال المدينة".
وعاد الطيران الروسي لقصف مدينة الرستن، فألقى حمولته عن طريق الخطأ على "كتيبة الهندسة" التابعة لقوات النظام وهي تعد العائق الأكبر في الرستن أمام الفصائل.
يأتي هذا التصعيد في ظل ظروف إنسانية قاسية يعيشها أكثر من 50 ألف نسمة داخل المدينة، خاصة مع دخول فصل الشتاء والذي بدأ قاسياً جراء انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد الذي يؤثر على السكان والزراعة، التي يعتمد فيها أغلب الأهالي على ما تنتجه محاصيلهم للصمود في وجه الحصار الذي تفرضه عليهم حواجز وقرى النظام القريبة.
هذا وقد شهدت المدينة في اليومين الماضين نزوح أكثر من 60 أسرة هم أساساً نازحون إلى الرستن من بلدات "تيرمعلة ودير بعلبة" وقرى أخرى من حمص وحماة كانوا قد لجأوا إلى الرستن في وقت سابق نتيجة قصف بلدة "تير معلة" أيضاً في الريف الشمالي الحمصي.
قرية "جرجيسة" بين النظام والثوار
وبالتزامن مع هذا التصعيد تقدم النظام في قرية "جرجيسة" شمال الرستن التابعة لريف حماة الجنوبي والتي يفصل بينها وبين الرستن "سد الرستن" و"نهر العاصي" بالإضافة إلى كتيبة الهندسة أكبر مراكز النظام في ريف حمص الشمالي.
وقد اندلعت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام المتقدمة في قرية "جرجيسة" حتى يتمكن مقاتلو المعارضة من الانسحاب لمدينة الرستن، ذلك أن قرية جرجيسة لم تكن بالأساس تحت سيطرة الثوار وإنما كانت ليلا للثوار وفي النهار ممرا لقوات النظام والشبيحة إلى القرى الموالية المجاورة للقرية.
قرية "تيرمعلة" أيضا شهدت قصفا عنيفا من طائرات النظام، وأفادنا شاهد عيان من قرية تيرمعلة بأن الطائرات المروحية السورية لم تغادر أجواء ريف حمص وهي تلقي البراميل المتفجرة على على القرية وغيرها، في محاولة للضغط على الثوار في جبهة تيرمعلة خط الدفاع الأول عن ريف حمص الشمالي والتي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من ريف حمص الشمالي.
ولم تسلم أية قرية اليوم في ريف حمص الشمالي من قصف قوات النظام سواء بالطيران أو المدفعية لتشتيت أفكار الثوار عن الجبهات التي سيتم حصار ريف حمص منها وهي ستكون محور الاقتحامات لقوات النظام.
دخول المساعدات لحي الوعر
وفي سياق آخر، أفاد "محمد السباعي" من مركز حمص الإعلامي أنه تم يوم الإثنين إدخال 7500 حصة غذائية لحي الوعر من قبل الأمم المتحدة وهذه الحصص تتمة الحصص الـ 15 ألفاً المخصصة للحي وهي تحوي بطانيات وأغطية وشوادر وعوازل. وكان عدد السيارات الداخلة 25 سيارة، حيث يتم هذا الأمر بعد بدء تنفيذ الهدنة بين النظام وأهالي حي الوعر.