قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة إن عمال الاغاثة الذي ادخلوا المساعدات الى مضايا سمعوا ورأوا الكثير من القصص المروعة على لسان أهالي البلدة وقالت عطيفة إن مبين الشهادات رؤية الأطفال الممصابين بالهزال نتيجة النقص الحاد بالتغذية.

المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة قالت رويترز "رغم التواصل المباشر القصير لعمال الاغاثة الذي دخلوا إلى مضايا … إلا أن عمال الإغاثة شاهدوا العديد من حالات سوء التغذية .. لقد رأوا الرجال والاطفال ناقصي الوزن أشبه بالهياكل العضمية.. رغم برودة الجو أثناء وصول المساعدا إلا أن المئات من سكان البلدة اندفعوا نحوها مطالبين بقطعة من البسكويت أو الخبز تسد جوعهم وقد روى بعض من الأسر قصصا مروعة مثل الحاجة إلى بيع سيارة عائلية مقابل ثلاثة كيلوغرامات من الأرز، أو الاضطرار إلى بيع جميع المجوهرات عائلة واحدة فقط مقابل كيلوجرامان من الأرز.

مضيفة ان "من بعض الصور المؤلمة اضطرار الاهالي الى طهو أعشاب الارض لاسكات جوع أطفالهم .. وللبقاء على قيد الحياة".

وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة قال  إن عمالاً بالأمم المتحدة ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصاً يتضورون جوعاً في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة الاثنين 11 يناير 2016.
وقال يعقوب الحلو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، وهو في مضايا للإشراف على عملية توزيع غذاء على أكثر من 40 ألف شخص، إنه تلقى تقارير أيضاً – لم يتسنّ تأكيدها – تشير إلى أن 40 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع.
وقال الحلو لرويترز عبر الهاتف من مضايا: "لقد رأينا بأعيننا أطفالاً يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصاً أكبر سناً يعانون سوء التغذية أيضاً، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة".
وشملت مواد الإغاثة إلى مضايا في محافظة ريف دمشق والفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا على بعد 300 كيلومتر 65 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والغذاء.
وقال الحلو إن عملية كبيرة أخرى لإرسال القمح والطحين والإمدادات الطبية ومواد غير غذائية لهذه المناطق ستستكمل يوم الخميس.
وقال الحلو إن عمال الإغاثة في مضايا سيقومون بعملية توزيع المواد الغذائية بطريقة مقبولة على الرغم من عدم وجود الأمم المتحدة على الأرض.
وأضاف: "هناك طريقة منظمة نسبياً لتسجيل الأسر، وسوف يلعب المجتمع نفسه دوراً هاماً جداً في التأكد من أن الغذاء يصل إلى الأشخاص المستحقين".
وذكر الحلو أن العملية جرى الاتفاق عليها بين الأطراف المتحاربة، وتتولى أمرها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري لتقديم غذاء يكفي لمدة شهر كخطوة أولى.