أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد سلهب وأحمد أمين)
ارتكبت الطائرات الروسية اليوم ثلاث مجازر راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا بينهم نساء وأطفال إضافة لعناصر من الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف، حيث أغارت الطائرات الروسية على بلدة "سرمدا" في ريف إدلب الشمالي المحاذية للأراضي التركية.
استهدفت الغارة وسط المدينة بالقرب من مدرسة ابتدائية مخلفة 20 قتيلا بينهم 6 أطفال وأكثر من 30 جريحا وصفت حالات بعضهم بالحرجة، وسارعت على الفور فرق الدفاع المدني إلى موقع القصف لإجلاء المصابين وإسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة، كما وأدى القصف لدمار عدد كبير من المنازل إضافة لاحتراق عدد من المركبات في موقع القصف.
"أبو محمد" من أهالي سرمدا يقول: "ان الغارة التي استهدفت بلدة سرمدا جات وسط حي يحوي على تجمع سكاني كبير وأن القتلى كانوا من المدنيين بينهم ستة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 13 عاما إضافة لعدد كبير من الجرحى بينهم أيضا أطفال ونساء، كما ونتج عن الغارة تدمير أكثر من 20 منزلا أصبحت غير قابلة للسكن وهذا ما يدل على أن الطيران السوري والروسي على حد سواء لا تستهدف أي مقرات انما منازل المدنيين المستضعفين".
أيضا مدينة معرة النعمان تعرضت لقصف جوي طال وسط المدينة ووقع على إثره 25 مدنيا وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين تتراوح إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة، حيث قضى عنصرين من منظومة الإسعاف "محمد عبد الكريم جولاق، محمود أبو ياسر" ومن الدفاع المدني "سمير الأصفر" إضافة لإعلامييّن هما "لواء ماهر منديل، أحمد منديل" في الغارة الثانية أثناء إسعاف الجرحى وانتشال القتلى من تحت الأنقاض وقد تم توثيق 20 مدنيا بالاسم الثلاثي، بينما لم يتم التعرف على الخمسة البقية بسبب التشوهات التي تعرضوا لها ووجود بعض منهم على شكل أشلاء، بينما تم نقل المصابين إلى النقاط الطبية المتواجدة في المنطقة في حين تم نقل الإصابات الحرجة إلى المشافي الحدودية والتركية.
يقول الناشط "عبد الإله سرحان": "استهدفت الغارة الأولى الكورنيش في معرة النعمان ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى، وبعد قدوم الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف وأثناء محاولتهم إسعاف الجرحى وانتشال القتلى من تحت الأنقاض قامت الطائرات الروسية بالقصف للمرة الثانية على ذات الموقع ما أدى لمقتل اشخاص آخرين من بينهم إعلاميين كانوا يقومون بالتغطية أحداث الغارة الأولى وعناصر من الدفاع المدني".
وذكر الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية أنه فقد أحد عناصره إضافة لإصابة كافة عناصره حيث تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، وحسب ما ذكر أن الإصابات جاءت جميعها في الغارة الثانية أثناء تأدية الفرق لعملها.
وتأتي هذه المجزرة بعد أقل من أسبوع على ارتكاب الطائرات الروسية مجزرة بحق الأهالي راح ضحيتها أكثر من 95 قتيلا بعد ان استهدفت المقاتلات الروسية سوقا شعبيا في المدينة.
إلى ذلك تعرضت مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي لغارة جوية شنتها الطائرات الروسية استهدفت وسط البلدة ما أدى لمقتل خمسة نساء وجرح سبع مدينين خرين فضلا عن دمار كبير لحق بالممتلكات السكنية.