أخبار الآن | القاهره – مصر – محمد حلمي (خاص)

أشار طلاب مصريون خلال حديث لكاميرا الأن معهم إلى ضرورة الإبقاء على مجانية التعليم، معتبرين أن المشكلة تكمن في خلل منظومة التعليم بمراحله المختلفة. ، والتي جعلت من مجانية التعليم وهم لا يعبر عن الواقع على حد وصفهم.

أشار عمرو عادل ، باحث دراسات عليا في كلية الحقوق جامعة القاهرة أنه مع مجانية التعليم ، لأنها الوسيلة الوحيدة لأناس كثيرين غير قادرين. لا يمكنه إلغاء مجانية التعليم، وأمام ذلك هناك الجامعات الخاصة. من يرفض يستطيع دخولها.

وأضاف أحمد هشام ، طالب بكلية التجارة في جامعة القاهرة فيقول أن الطالب الراسب لابد أن يكون له حدا معينا ،  الدولة تدعمه ولكن لحد معين، بمعنى أن يكون هنالك حد أقصى للدعم، سنتين أو ثلاثة مثلا، وبعد ذلك يدفع هو التكاليف.
أما علي موسى ، طالب بكلية الأداب في جامعة القاهرة يتحدث بأنه مع دعم مجانية التعليم،  التعليم هو أساس كل شيء في الدولة ، هو من يخرج المهندس والطبيب والقاضي. فحينما ترفع عنه الدعم، كيف يتعلم البسطاء ويحققوا أحلامهم .
وأضاف أكرم أحمد وهو طالب بكلية الهندية في جامعة القاهرة

بأن هناك دروس خصوصية في المدرسة ، ودروس خصوصية في الجامعة ، وبالتالي كيف يتكلموا عن مجانية التعليم 
أما رأي عمرو مصطفى ، طالب بكلية الحقوق في جامعة القاهرة أنهم  كشعب أو كدولة 50% منهم تجاوز خط الفقر. هناك طلبة كثر يريدون التعليم، ولا يستطيعون.

والطالب عامر فتحي في جامعة القاهره أيضا يقول أنه في المدرسة أصبح التعليم غير جيدا و ليس هو ما يخرج جيلا صحيحا متعلما ، وبالتالي يحتاجوا الى الدروس الخصوصية ، وبالتالي إنهاء التعليم الحكومي .

وكان رأي الطالب في جامعة القاهره مجدي حمدي أنه يجب أن تكون مجانية التعليم للمدراس الحكومية ، وبالنسبة للمدارس الخاصة ، كيف تستطيع السيطرة عليها ؟

والطالب رامي محمد تحدث لنا أيضا أن مجانية التعليم غير متاحة في مصر، لو اعتمد على المدرية فقط ، لن يتعلم شيئا ، وبالتالي يلجأ للدروس ، وأصبح لا يوجد مجانية تعليم .

وفي لقاء مع د الصاوي الصاوي مستشار وحدة تطوير التعليم العالي تحدث لأخبار الآن أن الطالب الذي يدفع أموالا يكون حريصا على تحصيل المعلومات، لأنه يعلم جيدا، إذا رسب، سيدفع ثمن ذلك. فعليه أن يجتهد. أما التعليم الحكومي، فالطالب لا يجتهد …

أشار د الصاوي الصاوي بأن ظروف البلد  وظروف المجتمع العربي ككل لم تقدر مجانية التعليم و استغلها استغلالا أضاع دخل دولة في هذا المجال ، هو  مع وضد مجانية التعليم  بحيث يكون في مجانية خاصة بالمرحلة الالزامية في التعليم، لا بد على الدولة أن تتبنى ذلك مجانا للغني والفقير. أما بعد ذلك فيدخلوا في عملة التكلفة ، أو أن تكون المجانية متدرجة وتقتصر على غير القادرين بشرط أن يكون من يتمتع بالمجانية مجتهدا ومقدرا لما يصرف عليه، فاذا قدر هذا أعفى من المجانية، أما إذا لم يقدر فعليه أن يدفع أو يكتفي بما صرفه حتى المرجلة الإعدادية .

أضاف أيضا أن الدولة تصرف مبالغ كثيرة جدا على المدرسين و أولياء الأمور يصروف أموالا إيضا على الدروس الخصوصية بالمليارات . هناك إحصائية تقول أن الأموال المصروفة على الدروس الخصوصية في مرحلة الثانوية العامة تتجاوز 10 مليار جنيه. ناهيك عن الجامعة إيضا. 

إذا كان هناك هذا الدافع، أصبح من الواجب إلغاء مجانية التعليم، وأن تصرف هذه الأموال على إنشاء مدارس حقيقية

محسن خضر، أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بجامعة عين شمس