أخبار الآن | الحسكة – سوريا (سعيد غزول)

خرج النازحون في قرية "أم حجيرة"، التي تحوي آلاف النازحين من قرى ريف بلدة "الهول"، أمس السبت في مظاهرة ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، احتجاجاً على ممارساتها التعسفية وعدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في بلدة "الهول" وريفها، وسط استمرار "الوحدات الكردية" بارتكاب ممارسات مختلفة، في البلدات والقرى التي تسيطر عليها، بغية تهجير أهلها العرب منها، وتجلت هذه الممارسات مؤخراً بسرقة ونهب المنازل في بلدة "الهول" ومحيطها، بحسب تأكيدات لناشطين في المنطقة.

هذا، وقال الناشط "سراج الحسكاوي"، إن "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، شنت قبل أيام "حملات تعفيش"، نهبوا خلالها منازل المدنيين والمحلات التجارية في بلدة "الهول" 40 كم جنوب شرق الحسكة، لافتاً إلى أن ميليشيا "جيش الصناديد" الموالية لنظام الأسد شاركت في أعمال النهب والسلب، ولم تتوقف هذه الممارسات عند ذلك بل قاموا بحرق بعض منازل المدنيين في البلدة، بعد نحو شهر ونصف من السيطرة عليها، إثر انسحاب داعش منها.

داعش يستهدف حاجزاً لـ"القوات الديمقراطية" في بلدة الهول

استهدف تنظيم داعش بـ "سيارة مفخخة" أول أمس الجمعة، حاجزاً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في محيط بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من "القوات" وجرح آخرين، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة هدوءاً عسكريا نسبيا.

الناشط الإعلامي "سراج الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، أن تنظيم داعش بات يعتمد في الفترة الأخيرة أسلوب "السيارات المفخخة" و"العمليات الانغماسية"، في مهاجمة "قوات سوريا الديمقراطية" في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الحسكة، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، إضافةً لعناصر "القوات".

ولوحات "كردية" للسيارات في الحسكة

بعد إلزام "الإدارة الذاتية" الكردية، جميع السيارات والشاحنات في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، على وضع "لوحات خاصة" بها، وفرض رسوم تسجيل ومعاينة تراوحت بين 40 و80 ألف ليرة سورية، بات سائقو السيارات في الحسكة بين ثلاث مطارق، حيث السيطرة في "الحسكة" تتقاسمها ثلاث جهات: "نظام الأسد، والوحدات الكردية، وتنظيم داعش".

الناشط الإعلامي "سراج الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قرار "لوحات السيارات الكردية" أدى إلى حالة غضب بين السائقين، نتيجة الصعوبة التي سيواجهونها أثناء التنقل بين المناطق الخاضعة لسيطرة القوى الثلاث، وهذا ما دفعهم إلى التظاهر والتوجه لمقابلة المحافظ في حكومة النظام "محمد زعال العلي" ثم قائد الشرطة الجديد اللذان أكّدا عدم علمهما بـ"القرار الكردي" الفردي.

وأشار "الحسكاوي"، إلى أن "الوحدات الكردية" مستمرة بتطبيق ما أسماها "سياسة التكريد الممنهجة" وتغيير الهوية السورية لمحافظة الحسكة، حيث بدأت بتهجير "القرى العربية" وتجريفها، واعتقال أبناءها على "الهوية" بتهمة "الانتماء لتنظيمات متشددة"، ثم أصدرت قراراً جائراً بتغيير المناهج الدراسية وفرض "اللغة الكردية" وإجبار "الأساتذة" على التدريس بها، إلى جانب "قرار الكفيل" الذي منع "السكان" في مناطق سيطرة داعش، من الانتقال إلى مدينة الحسكة قادمين من الريف الجنوبي، إلا عبر "كفيل ووساطة".

الحسكة: داعش يهاجم "الوحدات الكردية" .. ومظاهرات ضد سياسة تهجير الأهالي العرب