أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
كشفت وسائل إعلام إيرانية أن ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني لقوا مصرعهم في الأراضي السورية خلال قتالهم إلى جانب صفوف قوات النظام السوري، إضافة إلى ثلاثة مقاتلين من أصول أفغانية ينتمون إلى ميليشيا لواء "الفاطميون" قتلوا جميعهم في معارك الجنوب السوري دون أن تحدد تلك المواقع المكان الذي قتلوا فيه إلا أنه من المرجح أن يكون في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا والتي تشهد معارك عنيفة منذ عدة أشهر.
كما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية أن سبعة من هؤلاء المقاتلين الذين قد لقوا حتفهم على يد من أسمتهم "الإرهابيين في الجنوب السوري" قتلوا خلال شهر ديسمبر الماضي وهم "أحمد جعفري، حسن حيدري، حسن رحيمي، علي مرادي، حسين فدايي، جواد حسني" إضافة لمحمد جواد رضايي، فيما قتل الثامن وهو "محمد جاويد حسيني" قبل أكثر من شهر في نفس المنطقة وقد كان من المقرر تشييع جثامينهم جميعا في مدينة "قم" يوم أمس الخميس.
وبذلك يضاف القتلى الجدد إلى المئات ممن قتلوا في سوريا، فقد بلغت خسائر إيران خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 500 عسكري، بينهم نحو 30 من القادة رفيعي المستوى.
معارك الشيخ مسكين
خسائر كبيرة تكبدتها قوات النظام وحلفائها من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني خلال المعارك الأخيرة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، حيث تحاول الأخيرة مدعومة بغطاء جوي من الطيران الحربي الروسي السيطرة على المدينة منذ عدة أسابيع إلا أن فصائل الجبهة الجنوبية حالت دون ذلك، حيث تمكنت من صد القوات المهاجمة وإيقاف زحفها بعد سيطرتها على عدة مواقع منها اللواء 82 كتيبة النيران والمساكن العسكرية لتنتقل بعد ذلك من حالة الدفاع إلى الهجوم.
فصائل الجبهة الجنوبية تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تدمير دبابتين وعربة شيلكا لقوات النظام إضافة لقتل العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية له كان منهم مسؤول الارتباط والتنسيق لدى الحرس الثوري الإيراني "غدير عليين" والذي لم يتم الإعلان عن مقتله حتى الآن.
"حسام الحاج علي" القيادي في لواء توحيد كتائب حوران أحد أبرز فصائل الجبهة الجنوبية أفاد لمراسل أخبار الآن بأن "النظام السوري بدأ بزج أعداد كبيرة من الميليشيات الطائفية في معاركه الأخيرة مما يدل على نقص التعداد البشري الذي يعاني منه".
كما أشار الحاج علي إلى أن قوات النظام السوري تسعى إلى تحقيق نصر عسكري في الجنوب قبيل بدء مؤتمر جينيف إلا أن فصائل الجبهة الجنوبية شكلت عقبة أمام ذلك".
وأردف الحاج علي قائلا: "من المتوقع أن أعداد القتلى في صفوف الميليشيات الشيعية الموالية للنظام أكبر من الأعداد التي يتم الإعلان عنها بسبب ضراوة المعارك وتكتم وسائل الإعلام الموالية للنظام عن الإفصاح عن الأعداد الحقيقية".
أبرز القتلى الإيرانيين في الجنوب السوري
تعتبر محافظتي درعا والقنيطرة من أكثر المناطق السورية التي يتزعم فيها الحرس الثوري الإيراني قيادة العمليات العسكرية، حيث يترأس مراكز صنع القرار نظرا لقربها من العاصمة دمشق وموقعها الحساس بالقرب من الجولان السوري المحتل.
وخلال المعارك التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية أعلنت وكالات الأنباء الإيرانية عن مقتل عدد كبير من جنودها وضباط حرسها الثوري لقوا حتفهم في معارك الجنوب السوري ومن أبرزهم الجنرال عباس عبدالله والجنرال علي مرادي اللذين قتلا في شباط/ فبراير من العام 2015 خلال الاشتباكات مع الثوار في منطقة "كفرناسج" بريف درعا.
وفي الرابع من شهر مارس/ آذار من العام الماضي أفادت وكالة "أهل البيت" الإيرانية الرسمية للأنباء بمقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد صاحب كرم أردكاني خلال الاشتباكات مع قوات المعارضة في محافظة درعا.
وفي الخامس من شهر مارس/ آذار أيضا أعلنت طهران عن مقتل قائد لواء |الفاطميون" "علي رضا توسلي" ومساعده "رضا بخشي" إضافة لخمسة مقاتلين بالقرب من "تل قرين" بريف درعا.
وفي التاسع عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت طهران عن وفاة المسؤول في قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" الإيرانية "نادر حميد" بعد إصابته في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية في محافظة القنيطرة إضافة لعشرات القتلى من عناصر الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.