أخبار الآن | ريف حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)
واصل تنظيم داعش محاولات تقدمه في ريف حمص الشرقي ومحاولة استعادته للمناطق التي خسرها مؤخراً في معاركه أمام قوات النظام، والتي خسر على إثرها مناطق غربي تدمر إحدى أماكن تمركزه بريف حمص.
حيث أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حمص "أبو خالد" عن تمكن داعش من قتل 23 عنصراً من قوات النظام في هجوم شنّه منذ يومين على نقاط النظام في منطقة "الدّوة" غربي تدمر شرقيّ حمص، كما استطاعت إحدى دبابات التنظيم اقتحام نقطة عسكرية للنظام في المنطقة ذاتها وفتحت نيرانها على عناصر النظام ودمرت آلية للنظام وقتل وجرح عدد منهم.
كما شهد محيط بلدة "القريتين" في ريف حمص الشرقي اشتباكات عنيفة بين التنظيم والنظام وسط قصف مدفعي وصاروخي من النظام على مناطق الاشتباكات، تزامن ذلك مع غارات جوية على الأطراف الغربية للبلدة بحسب "أبو خالد"، متحدثاً عن أكثر من عشرين غارة جوية تم شنها على تلك المنطقة.
فيما واصلت طائرات النظام عمليات قصفها على قرى وبلدات ريف حمص الشمالي في محاولات متكررة للتقدم إلى معاقل المعارضة شماليّ حمص، ولكنها باءت بالفشل عقب عشرات من المحاولات على مدى أشهر من اليوم.
استكمال هدنة الوعر
وأفاد مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة أبو زيد" لأخبار الآن عن تقديم لجنة التفاوض الممثلة لحي الوعر آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص اسم 7200 معتقلا إلى نظام الأسد من أجل الإفراج عنهم كما هو متفق عليه، حيث أن هذا البند أحد بنود الاتفاقية المبرمة مؤخراً بين النظام والمعارضة في حي الوعر بحمص، كما تم الإسراع بتقديم هذه الأسماء إلى نظام الأسد نظراً لأهمية هذا البند في الاتفاق المبرم مؤخراً لبدء العمل به عاجلاً، فيما يأمل أهالي الحي بأن تتم عملية الإفراج سريعاً عقب سنين من الاعتقال لمئات المعتقلين من أهالي الحي ومن أهالي مدينة حمص.
وأوضح بأن بنود الاتفاق ستشمل خروج ثلاثمائة شخص "زيارة وعودة" من حي الوعر عبر معبر دوار المهندسين إلى باقي أحياء مدينة حمص اعتبارا من صباح يوم أمس الخميس، وسيتم ذلك وفق قوائم اسمية تم إعدادها مسبقاً، كما أشار إلى أنه بإمكان من يثبت ملكيته لعقار أو قيد في حي الوعر بالدخول إلى الحي ابتداء من صباح اليوم الجمعة.
وأكد على سماح النظام بإدخال المواد الغذائية بكافة أنوعها وإدخال المحروقات وتوزيعها ضمن آلية تنظيمية تحت إشراف لجنة حي الوعر، والسماح بإدخال كل شيء من المواد التي كانت ممنوعة من الدخول إلى الحي فيما سبق أثناء الحصار، وذلك ضمن بنود الاتفاقية الأخيرة بين الثوار والنظام.
ريف حماة
وعلى صعيد ريف حماة، أفاد القيادي العسكري "أبو هاني" عن تمكن الثوار خلال اليومين السابقين من استهداف عدد كبير من مواقع النظام في ريف حماة بالصواريخ محلية الصنع والقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات قوية في صفوف النظام أسفرت عن قتل وجرح عدد كبير منهم.
وأضاف بأن الثوار بريف حماة الشمالي عملوا على مساندة المقاتلين والثوار بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي عقب محاولات النظام في التقدم إلى قرى المعارضة هناك.
حالة مأساوية للنازحين
فيما تحدّث الناشط الميداني "مصطفى أبو عرب" عن حالة مأساوية يعيشها النازحون في ريفي حماة الغربي والشمالي مع العاصفة الثلجية التي تخيّم على أجواء محافظة حماة والبرد القارس الذي يفتك بأجساد الأطفال في العراء وفي الخيم البسيطة الساكنين بداخلها، وسط شحّ كبير في جميع مستلزمات التدفئة البسيطة من حطب ووقود لإشعال النيران لتدفئة الأطفال وكبار السن في تلك الخيم المنتشرة في كلا الريفين.
وطالب أبو عرب جميع الهيئات الإنسانية والإغاثية بضرورة تكثيف أعمال إغاثة النازحين في أرياف حماة وحمص وإدلب مع تواصل العاصفة الثلجية وبردها القارس وأمطارها الغزيرة وسط معاناة كبيرة يعيشها الآلاف من النازحين في تلك المناطق وسط العراء.