أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( وائل أمين )
ظروف صعبة يعيشها الكثير من النازحين في ريف إدلب مع إنخفاض درجات الحرارة، إذا لم تسلم الكثير من مخيمات النزوح داخل سوريا من إستهداف الطيران الروسي الذي تسبب بمقتل العشرات من المدنيين والأبرياء،
ويعاني الكثير من النازحين في هذه المخيمات من خطر الموت برداً مع الإنخفاض الحادة في درجات الحرارة، ففي ريف حماة وإدلب ينتشر العديد من هذه المخيمات التي تفتقتر لأبسط التجهيزات، بعض الخيم التي لا تقي برودة الشتاء وحرارة الصيف.
أبو بشير أحد النازحين من قرى سهل الغاب يقول لأخبار الآن: "خرجنا من منازلنا بسبب القصف وإستهداف القوات التابعة للنظام طيران أسلحة ثقيلة دمرت منازلنا إضطرنا إلى النزوح إلى هذه المخيمات هنا وحتى في المخيمات لم نسلم من إستهداف الطائرات الروسية وطائرات الأسد، ويقول أبو بشير الطقس بارد جدا هنا مع هطول الثلج إنخفضت درجات الحرارة كثيرا نحاول أن نشعل نيران للتدفئة حولها نخشى كثيرا على حياة الأطفال والنساء والشيوخ من هرب من قصف القوات التابعة للنظام قد يموت من البرد هنا ولا مكان ننزح إليه ".
وفي هذه المخيمات التي تنتشر بكثرة بين حماة وإدلب يعيش المئات من النازحين في خيم تفتقر لأبسط مقومات الحياة كما يقولون منها يعيش في هذه الخيم منذ أكثر من عام يحاولون مواجهة صعوبة الحياة والعيش هنا،
ويؤكد بعض النازحين لموقع أخبار الآن أن الكثير من المنظمات الإغاثية تزورهم وتقدم له الوعود على أمل إيجاد حل لهم أو نقلهم لمخيمات أكثير تنظيما من هذه المخيمات العشوائية ولكن كل هذه الوعود كما يقولون لم تترجم على أرض الواقع حتى الآن ليبقى الكثير منهم ينتظر أي حل أو مساعدة في نقلهم لأماكن أفضل حالا من هذه الخيم.
إم مهند تعيش مع أطفاله منذ ستة أشهر تقريبا في إحدى هذه الخيم العشوائية تقول لموقع أخبار الآن: "لا يوجد لنا أي معين نحاول العيش هنا نجمع بعض الحطب نحاول أن نبحث عن أي عمل لتأمين ما نأكل تركنا كل شيء خلفنا بسبب القصف الذي تشنه الطائرات التابعة للنظام والطائرات الروسية إستشهد زوجي وخسرنا كل شيء ليس لي أي مكان أخر ألجأ إليه يحاول ابني العمل بأي شيء علنا نستطع تأمين بعض الطعام نتلقى القليل من الطعام والسلسل الغذائية، ولكن يزداد وضعنا سوءا في هذه المخيم خصوصا مع تساقط الثلج وبرودة الطقس هنا لا أعرف إلى أين أذهب ".
وأسفر تساقط الثلوج في المنطقة وهطول الأمطار عن تضرر الكثير من الخيم وإنتشار المستنقعات والوحل وإنتشار الأمراض، ويخشى الكثير من النازحين من الأمراض والأوبئة التي قد تنتشر من الحشرات بسبب المستنقعات والوحل بين الخيم.
وكانت عاصفة ثلجية وموجة برودة اجتاحت أجزاء من سوريا وغطتها بالثلج دفعت آلاف النازحين في المخيمات للبحث عن وسائل للدفء داخل مخيمات النزوح التي تفتقر لأبسط مقومات العيش، ووصف نازحون في هذه المخيمات أوضاعهم بالمأساوية وناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية مساعدتهم في إيجاد وسائل للدفء في ظل الإنخفاض الحاد في درجات الحرارة، وطالبوا بتأمين بعض الحطب كي يتمكنوا من التدفئة عليها ومواجهة برودة الطقس.