أخبار الآن | ريف دمشق – (خاص)
بدأت عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، الذين يحاصرون بلدة مضايا بريف دمشق ويفرضون عليها حصاراً خانقاً، ويمنعون من خلاله دخول أية مواد غذائية وطبية للبلدة؛ مرحلة جديدة من مراحل سيطرتهم على البلدة لكن بشكل غير مباشر هذه المرة.
فبعد أن تم الاتفاق عبر الأمم المتحدة على أن يسلم العناصر التابعة للجيش الحر في البلدة سلاحهم مقابل إدخال مواد غذائية إلى البلدة؛ نقض الحزب ومعه الأمم المتحدة الاتفاق ولم تدخل أية مساعدات، ليسقط سكان البلدة موتى بسبب جوع مستمر، في حصار يحصد أرواح المدنيين هناك من النساء والأطفال وكبار بالسن.
فك الحصار مقابل الاستيطان
المرحلة الجديدة التي بدأ عناصر الحزب باتباعها هي نشر أخبار، عبر سماسرة من أبناء البلدة، عن إمكانية خروج أي شخص من البلدة إلى خارجها بشكل آمن هو وعائلته مقابل أن يقوم يبيع أرضه وكل ما يملك في القرية لصالح عناصر الحزب حصراً وبمبالغ زهيدة، لا تتجاوز 800 ألف ليرة سورية للدونم الواحد، لمناطق تعتبر هي الأغنى زراعياً في سوريا وسعرها يتجاوز هذا السعر بعشرات المرات.
وقد خصص عناصر الحزب مناطق معينة لشرائها وهي السهل التابع لمضايا وأراض في الجبل الغربي بالإضافة إلى منازل الموجودين في البلدة.
هذه المقايضة بدأت تنتشر خلال يوم البارحة بين الأهالي، وقد أكد "مازن. ع" من أبناء البلدة في حديث لأخبار الآن أن هناك نقاشات يتم عقدها بين السماسرة وأبناء القرية على بدء عملية البيع مقابل الخروج الآمن إضافة إلى عدم التعرّض لهم من قبل الأجهزة الأمنية في تنقلاتهم في المناطق التابعة لسيطرة النظام.
وحتى اللحظة لم تسجل حالة بيع واحدة، لكن "مازن" أكد أن العديد من الأهالي، وتحت ضغط الجوع والموت، رحبت بالفكرة مقابل إنقاذ حياة أطفالها وعائلاتها والخوف من الموت جوعاً وخصوصاً بعد تردي الوضع المعيشي ضمن المدينة الذي وصل إلى حد تزايد حالات الإغماء في المدينة وتحديداً بين الأطفال والنساء.
اعتقال ناشطين حاولوا كسر الحصار
بالمقابل أسر عناصر الحزب منذ عدة أيام سبعة شبان سوريين حاولوا كسر الحصار والدخول إلى البلدة وكان معهم مواد غذائية وحليب أطفال حاولوا إدخالها للمحاصرين ولم يعرف عن مصيرهم أي شيء، مع انتشار شائعات أن الحزب يقوم بإعدام كل من يحاول اختراق الحصار وكسره.