أخبار الآن | دمشق – سوريا – (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات الأسد للبراميل المتفجرة، إن الطيران المروحي قام بإلقاء ما لا يقل عن 17318 برميلاً متفجراً خلال 2015.
وبحسب التقرير، فإن العدد الأكبر من "البراميل" ألقي على محافظة ريف دمشق ثم درعا وحلب وحماة، وقد أدى القصف إلى مقتل 2032 شخصاً، بينهم 499 طفلاً و338 سيدة.
و"البراميل المتفجرة" هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار، إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج النظام السوري استخدامها في قصف المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، خاصة في ريف دمشق وحلب.
ووفق التقرير نفسه، فقد تسببت "البراميل المتفجرة" التي ألقتها القوات النظامية خلال عام 2015 بدمار أكثر من 200 مركز حيوي، منهم 52 مركزاً دينياً، و39 مركزاً تربوياً.
وقدّم التقرير إحصائيةً تشير إلى عدد "البراميل المتفجرة" التي ألقاها الطيران المروحي خلال كانون الأول/ ديسمبر الفائت لوحده، بلغت 1156 برميلا، وقد أدى القصف إلى مقتل 76 شخصاً، بينهم 12 طفلاً و8 سيدات، كما تسبب بدمار 9 مراكز حيوية.
ولفت التقرير إلى أن أول استخدام موثق للبراميل المتفجرة من قبل القوات النظامية، كان يوم الإثنين 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، ضد أهالي مدينة "سلقين" في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأضاف أن "البراميل المتفجرة" تعتبر قنابل محلية الصنع، كُلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها القوات الحكومية، إضافة إلى أنها "سلاح عشوائي بامتياز"، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% و35% من الضحايا.
وأشار التقرير إلى وجود تنسيق بين قوات النظام الجوية والقوات الروسية، بحيث تكثف القوات الروسية قصفها في شمال سوريا، بينما تتحرك المروحيات باتجاه الجنوب في محافظتي درعا وريف دمشق، وقد بلغ عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي الحكومي بعد التدخل الروسي في 30 سبتمبر/أيلول 2015، نحو 3677 برميلاً متفجراً، تسببت بمقتل 196 شخصاً، بينهم 37 طفلاً و23 سيدة.