أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( وائل أمين )

أبو الحارث الأنصاري منشق عن تنظيم داعش كما يقول يستخدم لقب أبو الحارث الأنصاري كأحد الألقاب التي يستخدمها مع تنظيم داعش يقول إنه لا يثق حتى بعناصر وأمراء التنظيم لذلك هو يستخدم عدة ألقاب ويخفي وجههو، كثيرا ولا يعرف حقيقته إلا بضع أشخاص فقط، أبو الحارث غادر تنظيم داعش بعد أن إستلم مبلغ 20 ألف دولار ليتم دفعه إلى جرحى تنظيم داعش يتلقون العلاج في مناطق حدودية مع تركيا، لكن هذا الشخص فضل البقاء وعدم العودة إلى التنظيم يقول أنه إنشق ولكن المعلومات التي حصلنا عليه تشير أنه غادر بعد حصوله على المال هو ينفي ذلك ويقول أن التنظيم روج لذلك.

أبو الحارث إنضم إلى تنظيم داعش في ريف دير الزور منذ بدأت المعارك بين داعش والجيش السوري الحر وجبهة النصرة، يقول أبو الحارث منذ بداية تأسيس التنظيم إعتمد داعش على ثلاث عناصر كانت هامة للتنظيم وهي من سمحت له بإعلان دولته كما يقول أو كما يسميها تنظيم داعش، العناصر الثلاثة هي الأرض والمقاتلون والسلاح ويؤكد أن تنظيم داعش إختلف في إستراتيجيته عن القاعدة حيث كان يسعى التنظيم إلى تأسيس دولة ورواتب وبناء مؤسسات وجنود وذلك لكسب ولاءات أكثر.

تنظيم داعش لجأ إلى السرقة والخطف والإبتزاز لجمع المال

يؤكد أبو الحارث لأخبار الآن: "منذ تشكيل تنظيم داعش أو حتى قبل تشكيل التنظيم أو الإعلان عنه وتلك المرحلة يطلق عليها التنظيم إسم ما قبل التمكين، في تلك المرحلة كنا مجرد أفراد ومجموعات صغيرة، وبعض المجموعات لا يوجد لديهم أي مقر فيتخذون منزل أحد العناصر أو قريب له مقرا لهم، ولم يكن لدى التنظيم الكثير من العناصر حتى من بايع التنظيم من الفصائل الأخرى لم يكن لديه أي سلاح ربما بعض الأسلحة الخفيفة فقط، ومع ذلك كانت أعداد عناصر التنظيم قليلة، وبدأ التنظيم يرسل شرعيين عرب إلى المقرات وتجمعات التنظيم أو المجموعات الصغيرة التابعة له وبدأ هذا الشرعي يصدر فتاوى وتعليمات ويحلل مال الناس بحجة أنهم غير موحدين كما قال أحد الشرعيين وهو من جنسية عربية.

يتابع أبو الحارث الأنصاري حديثه قائلا بالفعل هذا ما حدث يقول متهكما: "بتقول كأنهم ينتظرون فتوى فقط هي ما كانت فتوى هي شماعة يعلقوا عليها إنتهاكتهم بإسم الإسلام" يتابع ما حدث أن الكثير من الأفراد من بايع داعش كانت التعليمات لهم واضحة مولوا أنفسكم بأنفسكم إسرقوا إقتلوا إخطفوا أي شيء يجوز في سبيل الحصول على المال".

لم يكترث عناصر وأفراد داعش خصوصا أن الكثير من الناس في هذه المناطق يعانون ظروفا إقتصادية صعبة وأمنية لكن أفراد التنظيم كان هدفهم هو تأمين المال فقط حتى لو قتلوا كل الأهالي لا يعني لهم أي مدني شيء ما يعنيهم فقط جمع المال ".

وقال أبو الحارث الأنصاري كان كل مركز يمول نفسه بنفسه من سرق أكثر أصبح لديه الكثير من السلاح والعتاد وثمة عناصر وأمراء سرقوا كثيرا وجمعوا أموالا لا تحصى وفروا بها خارج سوريا وإنشقوا عن التنظيم كي لا يخسروا ما سرقوه من الناس والأبرياء.

إتبع التنظيم نفس الأساليب التي يتبعها القوات التابعة للنظام وشبيحته بإنتهاك حقوق المدنيين وأملاكهم وسرقة منازلهم وفرض أتاوة عليهم للعبور على الحواجز لم يختلف كثيرا تنظيم داعش عن ممارسات قوات النظام وشبيحته، ويؤكد أبو الحارث الأنصاري أنك لا يمكن حتى أن تقول لماذا يحدث ذلك لأن الردي سأتيك فورا والتبريرات الشرعية والقاعدة الشرعية ولكن كل ذلك كذب وإفتراء.

وينهى أبو الحارث الأنصاري حديثه ما أتحدث عنه كان فقط في مرحلة ما قبل التمكين أي إعلان تنظيم داعش وسيطرته على مساحات كبيرة، اليوم الوضع يختلف تماما فهو تطور في أسلوب العصابات والسرقة والأتاوة كما ركز كثيراً على عمليات خطف صحفيين أجانب والمطالبة بأرقام فلكية قبل أن يفرج عنهم أو يقوم بذبحهم بوحشية.