نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي اليوم من محاولة اغتيال إثر تفجير استهدف موكبه الذي كان يضم مسؤولين آخرين في المدينة الواقعة جنوبي اليمن, وأصيب فيها بعض مرافقيه.. وشهدت عدن في الأسابيع القليلة الماضية عمليات اغتيال استهدفت قيادنيين في المقاومة وقادة أمنيين, وفرضت السلطات قبل يومين حظر تجول ليليا بهدف استعادة الأمن في المدينة.

الإرهاب يستهدف مرة أخرى أعلى الهرم السياسي والامني في عدن … المشهد هذه المرة ربما اقل ايلاما من سوابقه 

فالمستهدفين محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومحافظ لحج ناصر الخبجي نجوا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبهما في حي الإنماء بعدن وهم في طريق العودة من زيارة معسكر للقوات الإماراتية .
 .. المحاولة أسفرت عن قتل أحد المرافقين وإصابة 8 آخرين.

المحافظ المستهدف كان قد كشف بعيد ساعات من محاولة اغتياله عن جهود تبذل في إطار خطة متكاملة لنزع سلاح الجماعات غير الشرعية، والتي ظهرت عقب خروج ميليشيا الحوثي واستفادت من الفراغ الذي شهدته المحافظة، مشيراً إلى وجود خلايا نائمة تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح، تم تنشيطها حتى لا يكون هناك استقرار في المحافظة.

وقبل محاولة الاغتيال ايضا … أقرت السلطات الأمنية بعدن فرض حظر تجول إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين قتل فيها العشرات انتهت باحكام قوات الشرعية على ميناء المعلا في عدن. 

ليست المرة الأولى التي يعلو فيها الدخان من سيارات في عدن معلنا استهداف مسؤولين سياسيين وأمنيين ..
وهي ليست الأولى ايضا أن يستهدف مسلحون محافظ عدن، إذ تم اغتيال محافظ عدن السابق، اللواء جعفر محمد سعد، في ديسمبر الماضي في انفجار استهدف موكبه بمنطقة التواهي جنوبي اليمن، وتبناه في وقت لاحق تنظيم داعش .

فتش عن الفاعل؟ سؤال يطرح نفسه بقوة وإلحاح في مدينة عدن جنوب اليمن بحثا عن إجابة لتفسير حوادث الاغتيال التي تشهدها المدينة وتثير معها مخاوف تتعلق باستقرارها ومستقبلها. تتفاوت التفسيرات، وتتعدد الجهات التي تتجه إليها أصابع الاتهام بانتظار التأكد والحزم.