أخبارالآن | تعز – اليمن
لإيصال رسالة للعالم أجمع توضح ما يعيشه أبناء مدينة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية من حيث السكان والواقعة وسط اليمن، نفذ مجموعة شباب وشابات من مدينة تعز، أمس، سلسلة بشرية امتدت لمئات الأمتار وسط مدينة تعز أعلنوا فيها رفضهم الكامل للحصار المطبق على المدينة والقصف اليومي من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح على الأحياء السكنية مخلفين وراءهم قتلى وجرحى من المدنيين العُزل.
وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكب بحق أبناء مدينة تعز. وطالب المحتجون المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه الوضع القائم في مدينة تعز، وسرعة رفع الحصار المطبق واللا إنساني على المدينة وإيقاف العقاب الجماعي الذي يتعرض له الأهالي.
وفي السياق ذاته، دشن ناشطون وحقوقيون يمنيون، أمس، حملة تضامنية لفك الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح التي تواصل منعها دخول المواد الغذائية والطبية وحتى أسطوانات الأكسجين وكل المستلزمات، من خلال سيطرتها على جميع منافذ المدينة.
والحملة عبارة عن وسم او هاشتاغ تحت اسم EndTaizSiege# ارفعوا_الحصار عن تعز وذلك في إطار المساعي المجتمعية للضغط لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل مدينة تعز التي جعلها تُعد من أكثر المدن المتضررة جراء الحرب.
وقال الناشطون إن «الهشتاغ» الذي دشن، أمس، تدشينه بمختلف اللغات، يهدف إلى لفت الأنظار للمأساة الإنسانية التي يعاني منها أبناء مدينة تعز الذين أصبحوا يعيشون تحت حصار ميليشيات الحوثي وصالح منذ تسعة أشهر. وأضاف القائمون على الحملة، في بيان لهم، أن «الحصار المفروض على مدينة تعز دخل شهره التاسع مع بداية عام 2016، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من أبناء المدينة الحصار مع استمرار ميليشيا الحوثي وقوات صالح منعهم وصول المواد الأساسية والدوائية والإغاثية إلى داخل محافظة تعز، وقد عانت تعز خلال الشهور الماضية من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالمستشفيات مع إغلاق كل المنافذ إلى المدينة مما أدى لنفاذ الأدوية والأكسجين اللذين يلعبان دورا في غاية الأهمية لمعالجة المرضى».
وفي التطورات الميدانية، تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة تعز، أمس، بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنودة من قوات التحالف التي تقودها السعودية من جهة، وبين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، في محاولة مستميتة من قبل الميليشيات التقدم والسيطرة على مواقع تخضع لسيطرة المقاومة الشعبية.
وتركزت المواجهات في منطقة الشقب وحزة ونقيل حدة، شرق مديرية صبر، في الوقت الذي شنت الميليشيات قصفها العنيف والهستيري بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من أماكن تمركزها في الحرير وتبة سوفتيل وصالة والقصر ووادي عرش وتبة الدفاع الجوي والمطار القديم والكدرة بدمنة خدير والستين والهتاري بمنطقة حيفان، استهدفت فيها الأحياء السكنية بمدينة تعز خاصة أحياء المرور وحي مستشفى الثورة ومنطقة الشعب وقرى مديرية المسراخ بصبر، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم 4 أطفال نتيجة سقوط قذيفة على حي شعب الدباء بمنطقة صالة شرق مدينة تعز.