أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
رصد ناشطون في مدينة الرقة تحركات ليلية لعناصر تنظيم داعش من الرقة المدينة إلى الريف الشمالي، حيث لاحظوا انتقال مجموعات صغيرة لا تتعدى حمولة سيارة في كل مرة من المدينة إلى الريف.
وفسر الناشط "مصعب" هذا التحرك بأنهم: "يفعلون ذلك لتفادي ضربات الطيران خصوصا وأن معنوياتهم مرتفعة خلال الثلاثة أيام الأخيرة حيث يتحدث عناصر التنظيم في المقاهي والأماكن العامة عن انتصارات حققوها في الجبهة الشمالية".
ويروّج التنظيم لانتصاراته في عمليات الريف الشمالي ضمن عملية أسموها "سيهزم الجمع ويولّون الدبر" حيث يقول التنظيم أن عناصره قتلوا 204 من مقاتلي المليشيات الكردية والجيش الحر، ونشر أسماء الانغماسيين الذين قاموا بتفجير عرباتهم المفخخة بتجمعات عسكرية للميلشيات الكردية والجيش الحر في قرية "الفاطسة" وبلدة "عين عيسى" وهم: أبو محمد الانصاري الذي فجر نفسه وعربته المفخخة في عين عيسى، وأبو عكاشة الماليزي الذي فجر المفخخة في قرية الفاطسة شرقي عين عيسى 8 كم؛ والتي وحسب الناشط الميداني "يزن العبدالله" حصدت 37 من مقاتلي المليشيات الكردية، بينما نعت قوات بركان الفرات من جهتها تسعة من مقاتليها، وأشارت إلى أنها قتلت 17 من عناصر داعش.
وذكر "يزن" أن ثلاث طائرات، يُعتقد أنها أباتشي، حلّقت على علو منخفض جدا في ريف تل أبيض الجنوبي متجهة غربا، وشوهدت تحديدا فوق قرية "المنكلي" 20 كم جنوبي تل أبيض.
واليوم ومنذ العاشرة صباحا، رصد شهود عيان تعزيزات لتنظيم داعش في المناطق التالية: قرية الدروبية غربي عين عيسى 12 كم وكلا من قرية الغازلي والشيخ حسن وخنيز شمالي وخنيز جنوبي "20 كم" شرقي عين عيسى، في ظل غياب شبه تام لطيران التحالف الذي ربما حيدته العاصفة الثلجية والمطرية التي تسيطر على المنطقة.
داعش يعدم أحد عناصره لتقاعسه وخظورة على بنية سد تشرين
وبالعودة إلى الرقة المدينة، وتحديدا في دوار الادّخار، وبعد صلاة الجمعة قام داعش بقتل عنصر من عناصره هو "أبو دجانة البوكمالي" والذي اتهمه في بيان قرأ قبل قتله بسب تواطئه وتقاعسه في قتال الملاحدة والصحوات في "سد تشرين".
وإلى الريف الغربي، فقد خفت هدأت حركة النازحين من منطقة المعارك في محيط "سد تشرين" وذلك لتوقف المعارك تقريبا، بعد استعادة داعش لـ "تلال قرية الحمادات" وهي تلال استراتيجية تشرف على السد هناك.
وفي سياق متصل تمكّن فنيو سد تشرين يوم الجمعو من تشغيل عنفة تغذية جسم السد نفسه، والتي غذت مولدات بوابة "المفيض" الثانية التي فتحت على كامل طاقتها الإنتاجية في تصريف مياه البحيرة والتي بلغت حدها الأعظمي بعد تعطيل داعش لها، ولا يزال الخطر على بنية السد وكذلك القرى المحيطة بالبحيرة قائما، ولا زالت صافرات إنذار ارتفاع المنسوب بالبحيرة تدوي إلى عصر يوم أمس الجمعة.