أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)

قتل مسؤول التنسيق والارتباط لدى مليشيا الحرس الثوري الايراني "غدير عليين" في غرفة عمليات قوات النظام في بلدة "إزرع" إثر إصابته بعد استهداف الجيش الحر لغرفة العمليات براجمات الصواريخ. وقتل أيضا عشرات العناصر من قوات النظام في معركة الشيخ مسكين.

كما كشفت مواقع مقربة من النظام السوري مقتل خمسة ضباط كبار من الجيش السوري، بينهم المقدم "حسان العلي" قائد الحملة العسكرية على مدينة "الشيخ مسكين" وذلك خلال المعارك مع الجيش الحر في المدينة. ونعت صفحات موالية للنظام ملازمي شرف من منطقة جبلة في ريف اللاذقية، وهما فراس يحيى حسن من قرية الأشرفية، وأحمد إسماعيل من قرية البوادي جرماتي

خسائر كبيرة في قوات النظام

لقي عشرات المجندين والمتطوعين في جيش النظام والميليشيات الداعمة مصرعهم يوم أمس خلال معارك الشيخ مسكسين أيضا، دون وجود إحصائية واضحة لعددهم.

كما أكد الملازم أول أبو خالد الزعبي لـ "لأخبار الآن" مقتل المقدم "حسان العلي" قائد الحملة العسكرية على مدينة الشيخ مسكين والنقيب "عمار العبد الله" المسؤول عن حاجز "الفقيع" القريب من بلدة إزرع، مؤكدا كذلك وجودهم في مشفى الصنمين، بالإضافة إلى خمس عشرة جثة أخرى لعناصر النظام لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات.

كما نعى لواء أبو الفضل العباس الشيعي مقتل عدد من عناصر الصف الأول من مقاتليه المتطوعين ضمن صفوف الميليشيا، والمعروفين باسم "علي حسين أيوب ومحسن فيصل الخالدي وحسين علي حسن، حسين قاسم الحيدري وحسن خليل نصار" حيث لقوا مصرعهم على يد كتائب الثوار في الشيخ مسكين.

ويحتضن النظام السوري هذه الميليشيات المتعددة الجنسيات "العربية والآسيوية" داخل أحياء تقع تحت سيطرته، وضمن مساع حثيثة يحاول المقالتون الشيعة وعلى رأسهم قادتهم، وبتسهيل من النظام السوري استعراض وفرض التواجد الشيعي ضمن المدن السورية التي تدخل تحت سيطرة الأخير، من تعبئة مقاتلين شيعة وتجمهر عائلاتهم وفرض وجودهم في سوريا، الأمر الذي يرى فيه معارضون أنه عبارة عن ممارسات تصب في استعراض إيران لقوتها وسطوتها المذهبية، لإرهاب المناوئين لحكم الأسد، والترويج لاستبدالهم.

وقتلى من الميليشيات الداعمة لنظام الأسد

بدوره أكد مدير مؤسسة "يقين" الإعلامية "معاوية الزعبي" مقتل عناصر عراقية ولبنانية تقاتل إلى جانب قوات النظام في "الشيخ مسكين" حسب ما تداولته صفحات طائفية موالية لنظام الأسد.

وأشار الزعبي أن المقاتلين الأجانب أعطوا دعما معنويا لقوات الأسد كونهم متمرسين بالقتال عن قرب وفنون حرب العصابات وهذا ما أثر على سير المعارك في "الشيخ مسكين" إضافة للدعم الجوي الروسي  لقوات الأسد.

وبعد خمس سنوات لم يبقى للأسد كم كافي من القوات للزج به في معركة الدفاع عن كرسي الحكم، على حد تعبير الزعبي، فاستنجد بالمرتزقة بمعركة الشيخ مسكين. وبالرغم عدم وجود أعداد واضحة لهم، لكن من حجم خسائرهم البشرية فإن عددهم بفوق 50% من القوة المهاجمة في حملة الشيخ مسكين .

جدير بالذكر أن خسائر الحرس الثوري الإيراني ارتفعت بشكل كبير في سوريا، وباتت إعلانات القتلى عبارة عن حدث يومي، كما صارت عمليات تشييع الجثث القادمة من سوريا تقليداً زار كل المحافظات الإيرانية، حتى بات الإعلان عن القتيل، يتم ربطه بالإعلان عن العدد الذي وصل إليه القتلى من المحافظة التي ينتمي لها.