أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي – قراءة: جمانة بشان)
حذرت منظمةُ الأغذية والزراعة "فاو" التابعةِ للأمم المتحدة في تقرير لها عن "حالةِ انعدامِ الأمن الغذائي في العالم لعام 2015، من سوء المستوى الغذائي للشعبِ السوري وكشفت أن نصف َالشعب السوري جوعى، من جهتهِ، حذر َكذلك الصليب الأحمر من أن أكثر من مليوني نازح ٍفي المناطق المعزولة بالعراق باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي وخطرالأمراض المعدية، وهو ما يدعو في كلا البلدين إلى حلول تبعد أو تخفف شبح الجوع على الشعبين.
كارثة انسانية تجاوزت كل المقاييس تضاف الى الكوارث المتنوعة التي يعيشها كل من الشعب السوري والعراقي.
مع تأزم الأوضاع الأمنية على الأرض في هذين البلدين، تأزمت الاوضاع الانسانية إلى درجة يصعب معها التعايش وتستوجب حلولا عاجلة لتفادي ما هو أخطر وهو ما حذرت منه منظمات انسانية عدة.
نصف الشعب السوري جوعى، هذا ما كشفت عنه منظمة الأغذية والزراعة فاو التابعة للأمم المتحدة في تقرير جديد لها عن حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2015 فضحت فيه المستوى المأساوي الذي آل اليه الشعب السوري في المرحلة الراهنة ويشي بتأزم الوضع أكثر فأكثر مع غياب بدوار انفراج للأزمة.
المأساوي في المشهد السوري، أن تعريف منظمة الفاو عن نقص التغذية وهو أن الشخص غير قادر على الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية اليومية لمدة عام واحد يتطابق كليا مع الواقع السوري حيث يعيش 13.6 مليون جائع يتوزعون بين 10 ملايين جائع داخل سوريا، وحوالي 3.5 مليون جائع سوري في دول اللجوء.
هذا الواقع الموجع على مأساويته وفق المنظمة الدولية مرشح للزيادة الملحوظة خاصة مع استمرار السبب الرئيس في هذه الكارثة الانسانية وهو الظروف الأمنية، والصراعات والحروب الدائرة على الأرض.
العراق الشقيق القريب من سوريا ليس بأوفر حظ، فالأزمة طالته بامتياز وجعلت أكثر من مليوني نازح في المناطق المعزولة بالعراق باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي وخطرالأمراض المعدية.
هذه الأعداد الضخمة التي حذرت منظمة الصليب الاحمر من تفاقمها أجبرتها المواجهات العسكرية على الاعتماد بشكل أساسي على مساعدات المنظمات الإنسانية للحصول على الطعام ومياه الشرب النظيف لتفادي خطر الإصابة بأمراض معدية مثل الكوليرا.
فاستمرار الأزمة والعمليات العسكرية في العراق لم يمنع اللجنة الدولية للصليب من تقديم المساعدات للنازحين في مخيماتهم ومنها مخيم عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار لكن الجهود تبقى محدودة مع ارتفاع اعداد الجوعى وصعوبة الوصول اليهم.