أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إبراهيم الاسماعيل)
شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي غارتين جويتين استهدفتا مخيماً للنازحين في منطقة "عابدين" في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى الى سقوط ست قتلى وتعرض العديد من النازحين إلى إصابات خطيرة، نقلوا على إثرها الى المشافي الميدانية القريبة، كما تعرض البعض منهم إلى حالات بتر في الأطراف في وقت اشتعلت الحرائق في الخيم التي يسكن فيها النازحون.
"عمر حاج أحمد" ناشط اعلامي من ريف إدلب يقول: "شنت طائرة روسية غارتين جويتين على منطقة المخيم وشاهدنا اشتعال الحرائق بعد القصف مباشرة كما توجهت سيارات الإسعاف بكثرة الى مكان القصف، وبعدها بقليل عاودت الطائرات الروسية لتشن غارة جوية أخرى بالقرب من قرية "معرزيتا" جنوبي مدينة كفرنبل".
يقطن في المخيم المستهدف عائلات من ريف حماة الشمالي هربوا بعد تقدم الجيش إلى بلداتهم واشتعال المعارك بين قوات النظام والثوار في أغلب المناطق في ريف حماة الشمالي، وأغلب ساكنيه هم من الأطفال والنساء.
ويفيد الناشط "أحمد الخنوس" في ريف إدلب الجنوبي: "ثمانية إصابات كانت حصيلة القصف الأخير، حيث توزعت الإصابات بين الخطيرة والخفيفة وحالات البتر التي أصابات النساء والأطفال داخل المخيم، كما شهد المخيم حركة نزوح من ساكنيه باتجاه مناطق أخرى خوفاً من تكرار القصف من قبل الطيران الروسي الذي لا يكاد يفارق الأجواء".
البرد الشديد والعواصف الباردة لم تكن العدو الوحيد الذي يفتك بهؤلاء النازحين بل زاد عليهم الطيران الروسي والسوري من حجم المعاناة، وتركوهم في حالة من التعب والاضطهاد في ظل عدم القدرة من قبلهم على الانتقال شمالاً إلى أماكن أقل خطراً في مخيمات النزوح الحدودية.
يذكر أن المنطقة المستهدفة تعرضت للعديد من حالات القصف السابقة براجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، حيث بلغ عدد شهداء القصف بالبراميل المتفجرة من العام الماضي لنفس المكان قرابة 60 شهيداً من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.