أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بعد قرابة 240 يوما، استطاع الجيش العراقي تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش الذي احتلها مطلع مايو الماضي، عبر موجة من التفجيرات الانتحارية أرغمت القوات العراقية على الانسحاب من المدينة. والآن يطرح وبعد تحرير المدينة السؤال، ماهي الاجراءات الأمنية التي يجب اتخاذها للحفاظ على الأمن وعودة الحياة؟
يعد تحرير الرمادي أهم إنجاز للجيش العراقي منذ نحو سنة ونصف السنة، ويدق الانتصار مسمارا في نعش داعش، ويؤسس لدحره في غرب العراق والموصل.
أخيرا استطاع الجيش العراقي من رفع العلم الوطني في مدينة الرمادي، وأنهى بمساعدة رجال العشائر احتلال داعش الذي بدأ في مايو/أيار من السنة الحالية.
ويفتح الانتصار في الرمادي عاصمة الأنبار على انحسار التنظيم الإرهابي في المناطق السنية، ويسهم في قطع خطوط إمداد داعش. وينهي أيضا التهديدات بأي إمكانية لتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد ومدن الجنوب.
ومن المؤكد أن ارتفاع الروح المعنوية للجيش العراقي يفتح الطريق أمام الانطلاق إلى معركة الموصل المفصلية، لمحو التنظيم بالكامل عن الخارطة العراقية.
تلك الروح المعنوية تجلت بوضوح في تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي تعهد في كلمة تلفزيونية بتحرير التراب العراقي كاملا من داعش سنة 2016.
وأثار إنجاز الجيش في الرمادي ترحيبا محليا ودوليا، لكن اكتمال الانتصار وتحوله إلى مقدمة حقيقية لدحر داعش يحتاج إلى عمل إضافي كبير من الحكومة والدول الأقليمية والعالمية.
أهمها مراعاة أوضاع المدنيين الذين قرروا البقاء في المدينة، وكانوا رهائن للتنظيم. ناهيك عن آلاف النازحين الذين قد يعودون إلى بيوتهم ومساكنهم المدمرة، إضافة إلى تأمين المساعدات اللازمة لهم خاصة في الفترة الأولى لتثبيت السكان في مدينتهم.