أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

قال الدكتور أحمد الأبيض الباحث في شؤون الجماعات المتشددة إن داعش ومنذ أن أعلن عن نفسه كان يعتمد بشكل مباشر على المتطوعين من الاجانب خصوصا من الدول الاوروبية ودول القوقاز الذين كانوا مصدر قلق لهذه الدول ، وأشار المختص في الجماعات المتشددة خلال مداخلة مع أخبار الآن إلى بعض الآراء التي تقول إن الدول الاوروبية سمحت لهؤلاء المقاتلين بمغادرة اراضيها باتجاه الساحة السورية والعراقية خلاصا منهم او بغرض تحجيم دورهم في بلدانهم .

الدكتور أحمد الأبيض أوضح أن ما حصل هو ان تنظيم داعش من اول التنظيمات الجهادية التي تعلن نفسها انها دولة وبأن القاعدة نفسها لم تعلن انها دولة او خلافة على ضوء ما اعلن ابوبكر البغدادي زعيم داعش ، واستطرد الدكتور أحمد قائلا إن هدف احتلال داعش للرقة وديرالزور ونينوى كان هدفه قيام دولته المزعومة التي كان يظن بإمكانية الإعتراف بها من قبل المجتمع الدولي ولذلك ذهب التنظيم لاستخدام  الهجمات التي قال إنها ليست فقط بروباغاندا إعلامية بل هي تعبر ايضا عن خيبة امل من بعض الجهات وخصوصا اليمين المتطرف في اوروبا التي كانت تعتقد بقيام هذه الدولة التي تدمر للحضارة الاسلامية وتشوه صورتها بشكل مؤكد ولذلك قام داعش بالضغط على هذه الدول من خلال هجماته الارهابية على غرار ما حدث في فرنسا ومحاولة تهديد دول غربية اخرى …

كما أوضح المختص في الجماعات المتشددة بأن داعش كان ينفق تقريبا الجزء الاكبر من الموارد التي كان يحصل عليها على الدعاية والاعلام والاخراج السينمائي الذي يقوم به على مستوى عال ويدفع عليه مبالغ كبيرة كما كان يريد بهذا ايصال رسالة للعالم بان التنظيم لا يقهر وبالتالي ايصال رسالة للناس البسطاء بانه هو من سيحقق لهم الامل بالخلاص ، الا انه فشل وهو ما نلاحظه في تغطيته الاخيرة لمعارك الرمادي وانتزاعها من يديه من قبل القوات العراقية و، حيث أنه لم يعد يستطيع ان يخفي خسائره المادية والجغرافية وهو يعيش حالة صعبة الآن ولم يعد يستطيع البقاء خصوصا في العراق خلال الاشهر القادمة.

هذا ويحاول تنظيم داعش عبر تنفيذ عمليات إرهابية خارج حدود المناطق التي يحتلها إعادة ثقة مواليه التي ضعفت كثيرا في الأشهر الأخيرة، وذلك نتيجة الانتكاسات التي يتعرض لها وانحسار نفوذه خاصة في سوريا والعراق،/ لكن الهجمات الخارجية التي ينفذها خاصة في أوروبا تحتاج إلى انفاق كبير يتناقض مع حجم الخسائر المالية التي تكبدها من خلال استهداف منابع تمويله كحقول النفط، ما عكس ذلك سلبا على مناطق احتلاله عبر قطع رواتب مقاتليه وفرض المزيد من الأتاوات.