أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
سيطرت قوات النظام أمس الأحد مدعومةً بـ"الميليشيات الأجنبية"، على قرية "جروف" في محيط "مطار كويرس العسكري" شرق حلب، كما سيطروا على "تل شريع" القريب من المطار والمطل على مدينة "الباب" في الريف الشرقي، وذلك عقب اشتباكات دارت مع تنظيم داعش، أسفرت عن انسحاب الأخير من التل، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.
في الأثناء، شنت طائرات "النظام" الحربية، غارات على مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش وعدد من القرى في الريف الشرقي، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين من عائلة واحدة في "الباب"، وثلاثة شهداء في قرية "العويشة" قرب مدينة "تادف"، في حين لم تسفر غارات مماثلة، على "بزاعة، والسفلينية، وأبو جبار" التابعة لمدينة "الباب" عن إصابات.
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن خلال تقدم قوات النظام باتجاه شمال "مطار كويرس العسكري" وسيطرتها على قريتي "تل شريع، وجروف" جنوب شرق "الباب"، باتت تبعد عن قلب مدينة "الباب" نحو "17 كيلومتراً"، الأمر الذي أدى إلى تخبط المدنيين في المدينة، في ظل حركة نزوح الأهالي إلى القرى المجاورة، مضيفاً أن تنظيم داعش قام بلصق "أوراق تحذيرية" على كل منزل فارغ في قرية "النيربية" غرب مدينة الباب، بأن يعود أهلها النازحون عنها خلال أيام، وإلا ستُتخذ إجراءات مصادرة المنزل، علماً أن قرية "النيربية" تبعد عن المدينة الصناعية "الشيخ نجار" التي يسيطر عليها النظام نحو "10 كيلومتر".
يحدث هذا في الوقت الذي تقوم الطائرات الحربية الروسية بطلعات كثيفة من "مطار كويرس العسكري" ومنع تنظيم "داعش" المدنيين الخروج من مناطق سيطرته، تحت طائلة الاعتقال ومصادرة الممتلكات.
الفصائل تستعيد "دوديان" من "داعش" و"المالكية" من "قوات سوريا الديقراطية"
بعد سيطرة فصائل المعارضة أمس الأحد على قرية "دوديان" الواقعة قرب الشريط الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش؛ اقترب "الثوار" من بلدة "الراعي" شمال الباب 26 كم.
وفي الريف الشمالي أيضاً، دارت اشتباكات أمس الأحد، بين فصائل الجيش الحر وعناصر "جيش الثوار" المنضوي تحت ما تٌعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك عقب اقتحام الأخيرة قرية "المالكية" جنوب غرب مدينة "اعزاز" والسيطرة عليها، قبل أن تستعيدها الفصائل خلال ساعتين، بعد انسحاب "جيش الثوار" منها.
اشتباكات مستمرة بين "داعش" "قوات سوريا الديمقراطية" غرب سد تشرين
من جهةٍ أخرى، ما تزال المواجهات بين تنظيم "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية" متواصلة، في محيط مباني "سكن العمال" التي سيطرت عليها غربي "سد تشرين" جنوب غرب مدينة "منبج" في ريف حلب الشرقي، في ظل غارات لطائرات "التحالف الدولي" على قرية "السكاوية" القريبة من "السد" غرباً.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تعد "وحدات حماية الشعب" الكردية مكونها الأساسي، سيطرت السبت، على كامل "سد تشرين" وقطعته إلى الضفة الغربية، وهو ما يقطع الطريق الوحيد لتنظيم داعش الذي يصل مناطق سيطرته في "منبج" بمحافظة "الرقة" معقل "التنظيم" الرئيسي، ويسمح لـ"القوات" بالتقدم أكثر باتجاه قرى وبلدات الريف الشرقي وصولاً إلى "منبج وجرابلس".