أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
سيطرت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" اليوم السبت، على كامل "سد تشرين" الواقع جنوب مدينة عين العرب، وجنوب شرق مدينة "منبج" في ريف حلب، وذلك بعد معارك عنيفة دارت مع تنظيم داعش في المنطقة، وصلت خلالها "القوات" صباح اليوم، إلى مشارف "السد" وسيطرته عليه "نارياً"، قبل أن تحكم السيطرة عليه بشكل كامل، في ظل غطاء جوي لطائرات "التحالف الدولي".
وبحسب ما أفاد المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العقيد طلال سلّو، فإن "القوات" سيطرت بدايةً على الضفة الشرقية لـ"سد تشرين" صباح اليوم، حيث لم يتبق من السيطرة عليه كاملاً سوى "جسم السد" وطوله "واحد كيلومتر"، وبعد اشتباكات عنيفة عبرت "القوات" باتجاه الضفة الغربية لـ"السد"، وأحكمت السيطرة عليه بشكل كامل، حيث يعتبر "سد تشرين" صلة الوصل بين شرق وغرب نهر الفرات، كما أنه طريق إمداد لداعش بين الضفتين.
قطع الطريق على معقل داعش
وبعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على كامل "سد تشرين"، تمكنت "القوات" من قطع الطريق الواصل بين مناطق سيطرة تنظيم داعش في مركز ثقله ومعقله الأكبر بمحافظة الرقة، وبين مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، الأمر الذي سيدفع عناصر داعش في كلا المنطقتين، إلى سلوك طريق أطول للوصول إليهما وهو طريق "منبج – مسكنة"، الذي يسعى "نظام الأسد" إلى السيطرة عليه، متقدماً من مواقعه في "مطار كويرس العسكري" شمال شرق مسكنة.
كذلك، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم، على قرى "بيرشمال، بيربكار، عبدكلية، تل البنات، خشخاش صغير، خشخاش كبير، الويسي، مويلح" والعديد من المزارع ضمن سلسلة الجبال الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في الريف الجنوبي لمدينة "عين العرب" بعد اشتباكات عنيفة دارت مع داعش أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين واصلت عناصر "القوات" إزالة أعداد كبيرة من "الألغام الأرضية" التي زرعها داعش في المنطقة.
حركة نزوح للأهالي في القرى الغربية لـ"سد تشرين"لا.. وإعدامات في منبج
مع سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على "سد تشرين"، فإن قرى "رمالة، وجب عليوي، والخالد، والبشار، والحج حسين، والقشلة" وقرى أخرى مجاورة لـ"السد" من الجهة الغربية والواقعة جنوب مدينة منبج، شهدت اليوم حركة نزوح واسعة للأهالي، خشية تعرضها للقصف في ظل المواجهات الدائرة مع تنظيم داعش في المناطق القريبة منها، كما نزحت عشرات العائلات من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة داعش إلى مناطق في ريفها.
وأفاد ناشطون لـ أخبار الآن، بأن حالة من التخبط تسود عناصر داعش في مدينة "مبنج"، خوفاً من خروج المدينة عن سيطرتهم، الأمر الذي دفعها إلى القيام بعدد من الإعدامات بحق معتقلين لديها خلال الأيام العشرة الأخيرة، حيث أعدمت تسعة9 مدنيين كانوا معتقلين لديها، بتهم تراوحت بين "التعامل مع قوات النظام، والتواصل مع الجيش الحر، والتعامل مع الوحدات الكردية".
وتأتي مخاوف تنظيم "داعش" بحسب ناشطين، بعد تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقطع طريق إمداد التنظيم بين الرقة وريف حلب الشمالي الشرقي، تزامناً مع محاولات لقوات النظام بالتقدم من مناطق سيطرته في "مطار كويرس العسكري"، إلى طريق "حلب – مسكنة"، ورصد طريق "منبج – مسكنة" المنفذ الوحيد لداعش باتجاه الرقة بعد خسارته "سد تشرين".
الخبير العسكري و الاستراتيجي العميد أحمد رحال