أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( سارية الجبل )

تستمر المعاناة في ديرالزور، المحافظة المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش قصص المعاناة تتنوع وتتعدد بسبب ممارسات التنظيم وقراراته القمعية يروي متعب لأخبار الآن قصة جديدة من معاناة الآلاف في هذه المحافظة.

يقول متعب : " فيصل الردحان هو من أهالي دير الزور مصاب بمرض السرطان ويحتاج إلى جرعات ودواء بشكل دوري وكان كل فترة يسافر إلى دمشق لتلقي العلاج هناك لكن للأسف منع من ذلك بعد إصدار تنظيم داعش بمنع الخروج من مناطق سيطرته".

وكان تنظيم داعش أصدر عدة قرارات منها منع المدنيين في مناطق سيطرته من الخروج أو النزوح إلى خارج مناطق سيطرته بعد أن هجر الكثير من المدنيين مناطق التنظيم جراء الإنتهاكات التي يقوم بها التنظيم وبدأ يلجأ الكثير منهم إلى الهرب لأن التنظيم يعاقب كل من يحاول الخروج من مناطقه وحتى أن البعض حصل على موافقة من بعض الأمرآد بالتنظيم تسمح لهم بالخروج إلا أن حواجز تابعة للتنظيم منعتهم من ذلك.

ورغم أن قرار التنظيم يمنع سفر من هم تحت سن الأربعين بالسفر خارج مناطقه إلا بموافقة خطية من الحسبة إلا أن كثير من حواجز التنظيم لا تلتزم بذلك وتمنع الجميع من الخروج خشية أن تفرغ هذه المناطق من المدنيين ويسمح لهم فقط بالنزوح لمناطق سيطرت التنظيم.

وللأسف كان لهذا القرار تداعيات سلبية على المرضى ومنهم فيصل الذي دفع حياته ثمناً بسبب ممارسات داعش التي تحرم حتى المرضى من حقهم في العلاج، يقول متعب : " حاول فيصل مراراً وبكل الوسائل وأقرباؤه كذلك لأن يسمح له بالسفر إلى دمشق جاء موعد الجرعة ولكن التنظيم لم يسمح له السفر لتلقي العلاج رغم كل المحاولات، وأكد أن فيصل حاول مراراً وحتى أنه حاول مقابلة أبو زيد التونسي وهو في الحسبة بمدينة الميادين ويعرف بلقب الأحدب لكنهم كانوا يرفضون مقابلة المدنيين بحجة أن أعداد المسافرين كبيرة وإزدحام المساجد التي تقيم لهم دورات شرعية قبل منحهم إذن سفر خارج مناطق سيطرت داعش"

يؤكد أحد المقربين من فصيل أنه راجع مراراً ولكن دون جدوى حتى وافته المنية، لعدم تمكنه من السفر لتلقي العلاج، قصة فصيل إحدى المعاناة اليومية التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرت تنظيم داعش وتعكس حجم المعاناة التي يفرضها التنظيم على المدنيين حتى المرضى لم يسلموا من جرائمه 

فيصل الردحان تتجسد قصته ومعاناته مع العشرات من الحالات اليومية التي يفرضها تنظيم داعش على الناس.