أخبار الآن | ميونخ – ألمانيا ( خاص )
رؤى إختارت هذا الإسم المستعار لتروي قصتها مع الإعتقال من قبل القوات التابعة للنظام ترفض أن تتذكر ما حدث معها في أقبية وغرف التعذيب، تتوقف قليلا وكأنها مترددة قبل الحديث لكن فجأة تتغير نظرتها وتقول لا يجب أن أتحدث يجب أن يعرف العالم كله جرائم ووحشية هؤلاء المجرمون القتلة بعد الخوف الذي ظهر عليها تحول فجأة لإصرار وقوة لنقل ما عانته داخل معتقلات الآسد إلى العالم.
تقول رؤى تم إعتقالي على أحد الحواجز التابعة للشبيحة في مدينة حمص بحجة المشاركة في تظاهرات وطبعا هذا الأمر ليس صحيح، وصلت فرع الأمن العسكري تم إعتقالي نهاية عام 2012 في الفرع 261 تسمع الكثير من القصص عن جرائم وإنتهاكات لا يصدقها عقل كان يكذبوا ويقولن أنه إجراء طبيعي ثلاثة أيام وسأخرج ولن يحدث أي شيء تحقيق فقط.
تتتنهد قليلا قبل أن تتابع قائلة لا أحب أن أتذكر تلك اللحظات أتمنى أن أنساها تدمع عيونها قبل أن تكمل حديثها لم أكن أتوقع أن من هم لحمايتنا من أي خطر يمارسوا أبشع أنواع التعذيب رأيت منهم ما كنا نسمعه عن المحتلين وليس أبناء بلدنا، لم أتخيل ولا أصدق أنهم أجهزة أمنية هم محتلون قتلة مرتزقة كانوا ينتقمون منا فقط، سأبقى أحاربهم ما حييت ولن أسكت عن هؤلاء القتلة حتى تنال العدالة منهم.
تقول رؤى في أولى جلسات التحقيق طلب مني المحقق خلع حجابي فرضت وبدأ يتحرش بي ويقول أنه يريد رؤية شعري حاول خلع حجابي منعته من ذلك إلا أنه قام بربط يدي بالكلبشة إلى الخلف وخلع حجابي وبدأ يتحرش بي شعري وجهي وأنا أشعر بالقرف بصقت في وجهه فضربني وسقطت مع الكرسي على الأرض كانت يداي مكبلة مع الكرسي.
تقول رؤى قام بضربي وتعذبي إستخدم الكرباج وبعد ذلك قام بشبحي وتعليقي من يدي وكان قدماي لا تصل الأرض وبدأ يضربني ويشتمني ويتهمني بأنني أساعد المتظاهرين والثوار وأقدم الدعم للمتظاهرين وأتواصل مع قنوات فضائية والكثير من الإتهامات التي كانت معدة مسبقا وطلب مني التوقيع على أوراق على بياض ولكني رفضت ذلك إستمرت مدة التعذيب لساعات قبل أن يتم رمي في غرفة صغيرة كانت تضم حوالي ست معتقلات، ومن شدة التعذيب فقدت وعي لم أشعر إلا بماء بارد على وجهي وكنت في غرفة صغيرة وملابسي تم خلعها بشكل كامل كنت عارية تماما، بدأت أبكي وأحاول أن أستر نفسي بدأت أصرخ جاء شخص وكان يضحك ويتحرش بجسمي كان يداي مربطة وبدأ ….. كانت رائحته كريهة جدا وبعد أن إنتهى من فعلته تركني وخرج، ثم عاد وطلب من أن أوقع على أوراق أن الثوار ومتظاهرين هم من قام بإغتصابي وهددني إذا لم أوقع على ذلك سيتم إغتصابي من كل عناصر الفرع رفضت وبقوة وعادة مجدد وبدأ يدخل قضيب وأنا أصرخ وأبكي … لم يكن أمامي أي خيار كان أهلي يسألون عني في كل مكان وللأسف بقيت لأكثر من أسبوع تقريبا قبل أن يتدخل أحد أصدقاد أخي وكان ضابطا له نفوذ وعندما عرف المحقق ذلك وبدأ الإتصالات للإفراج عني شعر المحقق بالخوف وهددني أنه إذا أبلغت أحدا سيتم فضحي ونشر صوري عارية تماما وهددني بنشر فيديو إغتصابي وقال أنه سيساعدني بأنه قاموا بإعتقال أحد المتظاهرين والثوار وهم من قاموا بإغتصابي.
خرجت من الإعتقال ولم أستطع ولا أعرف كيف أروي ما حدث معي كانت أثار التعذيب واضحة على جسدي غادرت سوريا إلى دول الجوار ومنها إلى أوروبا أحاول أن أعيش أن أبدأ حياتي من جديد أحاول أن أنسى من حدث معي لا أستطيع أتذكر كل شيء كل التفاصيل لا أنسى تلك الوحوش التي لا تشبه البشر بشيء أراهم حتى في أحلامي أريد أن أراهم أمام العدالة ثمة الكثير من القصص لم نعرفها ولم نسمع عنها وثمة الكثير قضوا تحت التعذيب وإختفت معهم شهاداتهم وقصصهم.