أخبار الأن | الحسكة – سوريا ( أختين أسعد ) 

ما بين العيش في جحيم داعش او الفرار الى المجهول معاناة يومية يعيشها من هم تحت حكم داعش، من دير الزور الشدادي الطبقة السفيرة والرقة الالاف يفرون يوميا لاماكن مختلفة ومنهم المئات يلتجؤون الى محافظة الحسكة وبالأخص الى بلدة مبروكة التابعة لراس العين حيث الاستقرار النسبي.

"ماكنا مرتاحين اخدنا سيارة من السفيرة واتينا الى هنا  حتى ان داعش منعونا على الطريق الرئيسية  فأتينا  تهريب " 

"انا وزوجتي مرضى توجهنا لدمشق لكن داعش  منعونا لماذا اخدنا بنتنا معنا فطلبوا ان ارجع الفتاة واذهب لحالي كيف يقبلون رجوع بنتي لوحدها ".

من بين مئات النازحين هنا يعتبر الكثير منهم مبروكة محطة اولى لهم حيث يتجهون بعدها الى تركيا او الداخل السوري كالعاصمة دمشق عن طريق مطار القامشلي الدولي.

"أي دولة هذه من تذبح الشاب وتعلق راسه على باب امه ليحرق قلبها  لدي شابين لم ارهم منذ زمن وليس لديهم اجازات  وانا اخاف عليهم ان يأتوا لذلك انا اذهب اليهم في الشام "
من بين اليات البحث عن حل مشكلة العالقين هنا حيث الشتاء فان مؤسسات الادارة الذاتية المعلنة من قبل حركة المجتمع الديمقراطي باشرت بإقامة مخيم لهؤلاء النازحين ريثما يتم ايجاد حل دائم لهم .

" هذا المخيم يهدف لاستقبال الوافدين التي تشتد فيها المعارك من ريف الدير والرقة ,الطاقة الاستيعابية للمخيم مبدئيا تقريبيا حوالي 400 خيمة وقد بلغ عدد من جاء لمقاطعة الجزيرة الى الان اكثر من 600 عائلة ".

مع ضياع خيوط الحل السوري اصبح الجميع يدور في حلقة مفرغة مع امل بحل قريب وواقع معقد قد يستغرق وقتا يفوق ذاك الامل.

اكثر من مئة كم يفصل هؤلاء عن خطر الاعلام السوداء لكن الخوف مازال متجذر فيهم , داعش خطر لن يغادر مخيلة الكثيرين لسنين طويلة.