أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
نفذ الطيران الروسي مجزرة بحق المدنيين في بلدة "حمورية" في الغوطة الشرقية، وذلك عندما استهدف القصف مبان سكنية بالصواريخ الفراغية، وكانت الحصيلة حتى اللحظة 27 شهيدا مدنيا منهم ثمانية أطفال، والعشرات من الجرحى.
وأفاد ناشطو البلدة أن الصواريخ تتعمد استهداف الأماكن التي يتجمع فيها السكان، إذ اُستهدف السوق الشعبي في حمورية ما أدى، عدا عن الشهداء والجرحى، إلى دمار هائل في الأبنية السكنية واشتعال الحرائق مكان القصف.
وقام رجال الدفاع المدني بجهود متواصلة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقد أفاد "أبو ابراهيم" أحد الأهالي الذين هرعوا لمساعدة رجال الدفاع المدني عن مشهد أقل ما يقال عنه أنه مرعب، فالدماء اختلطت بالتراب وسط كثافة كبيرة للغبار الذي خلّفه القصف.
هذا وقد نشرت صفحة حمورية على الفيس بوك مقاطع مصورة للغارات والشهداء يظهر فيها التغول الدموي والوحشي لتصعيد النظام والعدوان الروسي.
وغير بعيد عنها، تعرضت بلدة "عربين" لغارتين صاروخيتين أيضا وسط محاولات الناشطين ورجال الدفاع المدني البحث عن الجرحى المدنيين تحت الأنقاض.
ومنذ صباح اليوم استهدف قصف النظام بلدة "زملكا" بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى جرح مدنيين،
وفي دوما استهدف النظام مدرسة ابتدائية دون وقع أضرار بشرية. لكن القصف الأعنف كان منذ الصباح لبلدة "النشابية" في محيط منطقة "مرج السلطان" التي تتعرض لقصف في محاولات فاشلة للنظام والميليشيات الطائفية "اللبنانية والعراقية" المساندة له.
النظام يواصل خساراته .. و"حرستا" تدخل خط المواجهات
بعد ليلة اشتدت فيها الاشتباكات بضراوة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محيط منطقة "المرج"، سيطرت كتائب المعارضة المقاتلة؛ التي باتت تقاتل تحت مسمى "غرفة عمليات المرج" على عدة نقاط عسكرية للنظام، وهو ما دفع النظام إلى استهداف المدنيين في القرى والبلدات المحيطة بل في كل مناطق الغوطة الشرقية.
يقول الناشط الميداني في محيط المعارك "عبيدة الدوماني" أن التقدم المتواتر الذي تحرزه الكتائب المقاتلة أفقد النظام صوابه لاسيما مع تأكيد مقتل العديد من عناصره بشكل يومي ومقتل ضابط برتبة "ملازم أول"، ما أجبر قوات النظام على الانسحاب قليلا.
جبهة حرستا دخلت هي الأخرى على خط المواجهات والاشتباكات، فقد شهدت مزارع حرستا "حرستا القنطرة" اشتباكات بين قوات النظام والميلشيا الشيعية وبين المقاتلين، الذين تمكنوا من صد محاولة التقدم لقوات الأسد، وذلك قبل أن تهدأ وتيرة المواجهات بسبب الخسائر التي يتكبدها النظام على أكثر من مكان في الغوطة.