أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (رواد حيدر)
تعرضت مجموعة من عناصر "فيلق حمص" مساء أمس، لكمين في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، أثناء تبديل نوبة الحرس، من قبل خلية تابعة لداعش تنشط في المنطقة منذ قرابة الخمسة أشهر.
وبعد مراقبة حثيثة استطاع كل من فيلق حمص وجبهة النصرة اليوم، الكشف عن مكان الخلية، حيث دارت اشتباكات "على نطاق ضيق" أسفرت عن مقتل ستة عناصر وأسر سبعة آخرين من الخلية، احتُجزوا لدى جبهة النصرة.
الناشط الإعلامي "عامر الناصر" المطلع على مجريات الأحداث وتفاصيلها، ذكر أن الكمين نُفذ في تمام الساعة التاسعة من يوم أمس، حيث أطلق عناصر النار على سيارة تابعة لفيلق حمص أثناء تبديل نوبة الرباط، ما أدى لجرح خمسة عناصر من فيلق حمص، دون وقوع قتلى.
وأضاف الناصر، أن هذه الخلية تنشط في المنطقة منذ أن تم تطهير ريف حمص الشمالي من داعش، وهي رواسب ما بقي منهم، ويتركز تواجدهم في مواقع حساسة جداً تؤمن لهم إحداثيات الاغتيال.
ونفى الناصر الأنباء التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن أن هذه الخلايا تتبع لكتيبة شهداء البياضة "كتيبة عبد الباسط الساروت" قائلاً: "هذه الخلايا ليست تابعة لكتيبة شهداء البياضة وليس لها أي ارتباط بها، إنما هي تابعة لداعش بشكل مباشر".
وفيما يبدو أن محاولات الاغتيال هذه وحّدت جهود الفصائل في الريف الشمالي. حيث بدأت الكتائب بمختلف انتماءاتها بتأمين المنطقة وتسيير دوريات منتظمة، إضافة للتنسيق مع المحكمة الشرعية العليا، لإلقاء القبض على عناصر الخلية أو لمنعهم من تنفيذ مخططاتهم والوصول لأهدافهم على أقل تقدير.
وكانت المحكمة الشرعية العليا قد أصدرت في وقت سابق، قراراً بحظر التجول ليلاً في مختلف مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، في الفترة الممتدة بين صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة وعمليات الاغتيال المتكررة.
وكان ريف حمص الشمالي قد شهد عمليات اغتيال متعددة بحق قياديين خلال الأشهر القليلة السابقة. حيث قُتل العقيد "أحمد خشفة" من ألوية 313 في مدينة تلبيسة بتاريخ 30 أيلول الماضي، وهو نفس اليوم الذي قتل فيه الشيخ "عبد المهيمن الآغا"، أحد أعضاء اللجنة الشرعية لقرية الزعفرانة، حيث اغتيل في بيته عندما طرق ملثمون الباب عليه وأردوه قتيلاً.
وسبق هذه العمليات اغتيال الشيخ "أكرم الحاج علي"، رئيس هيئة علماء المسلمين في تلبيسة، بعد خروجه من صلاة الفجر في المدينة.
يشار إلى أن عناصر داعش طُردوا من ريف حمص الشمالي بالكامل، بتاريخ 7-6-2015، بعد معارك مع الجيش الحر اقتحم الأخير خلالها مقرات داعش وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، منهم المسؤول عن المنطقة ويدعى أبو جهاد، إضافة لتسليم قائدين بارزين في داعش نفسيهما أحدهما تونسي الجنسية.