أخبار الآن | سرمدا – سوريا ( وائل أمين ) 

منذ إنطلاق الثورة السورية ترك عزام مقاعد الدراسة خوفا من إعتقال القوات التابعة للنظام التي بدأت بإعتقال كل من شارك بالتظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والإصلاح يقول عزام بعد أن إبتعدت عن مقاعد الدراسة في الجامعة لم يكن أمامي أي خيار سوى المضي في الثورة وبدأت أعمل ونقوم بتنسيق التظاهرات وكيف نحميها من عناصر الأمن من خلال نشر بعض الشباب في شوارع لنحذر المتظاهرين كانت من أجمل أيام الثورة لا أنسى تلك اللحظات ما حييت، يتابع عزام حديثه وبعد أن فرض علينا حمل السلاح لم أكن أتوقع أنني سأحمل سلاح ولكم وجدت نفسي في أقاتل مع الجيش السوري الحر في البداية بدأنا بهدف الدفاع عن المتظاهرين وحمياة أنفسنا فقط خصوصا بعد المجازر التي بدأ يرتكبها القوات التابعة للنظام، ومع تطور الأمور وتحرير الكثير من المناطق بدأت الثورة تعيش أيام جميلة وبدأت الحياة تعود لبعض المناطق المحررة والأوضاع الإقتصادية تتحسن رغم القصف والغارات والتي لا تتوقف من القوات التابعة للنظام لكن كان لدى الناس إصرار على الإستمرار في الحياة أذكر في تلك المرحلة كان من يفكر باللجوء إلى أوروبا هم أناس قليلون جدا، ولكن مع تنامي التنظيمات الإرهابية والتي دخلت وفتحنا لهم كل شيء لأنهم جاؤوا بحجة وذريعة أنهم نصرة لنا ولدعمنا بعد أن خذلنا الجميع وكان الطعنة منهم أكبر بكثير من تخاذل العالم عن دعمنا وبدأنا معارك الثوار تتشتت من معارك ضد القوات التابعة للنظام مدعومة بميلشيا حزب الله اللبناني وعناصر إيرانية وغيرها عراقية وماشابه إلى معارك ضد تنظيم داعش والذي بدأ حربه بقتل قيادات في الجيش السوري الحر وناشطين عجز النظام عن قتلهم ".

يقول عزام وهو ابن محافظة دير الزور بدأ المعارك ضد التنظيم تشتد وأجبرنا على الخروج من مدينتنا بعد أن سيطر تنظيم داعش على المدينة توجهت إلى يبرود وهناك شاركت في المعارك ضد القوات التابعة للنظام والحزب الله اللبناني وبعد أن سيطر حزب الله على يبرود خرجت إلى ريف حمص لكن الأوضاع هناك جدا سيئة وصعبة وبدأ تنظيم داعش بفتح باب الإستتابة وبعد أن تواصلت مع أهلي قررت العودة وبالفعل عدة إلى دير الزور بعض التواصل مع أمير تونسي وخضعت لما يسميه التنظيم الإستتابة وأجبرت على إعلان البيعة لأبو بكر البغدادي وتخليت عن السلاح وجلست مع عائلتي وبدأت أحاول العمل بأي شي كنا أشاهد بعيني ممارسات التنظيم التي لا تختلف عن ممارسات أجهزة وأقبية المخابرات التابعة للنظام لا يختلفون عن جرائم شبيحة النظام.

يقول عزام وفي أحد الأيام وقرابة الساعة 3 صباحا سمعت إطلاق رصاص أمام منزلي ودخل حوالي ستة أشخاص مقنعون يحملون أسلحة ويسألون عني وخوفة على عائلتي سلمت نفسي لهم فورا وضعوني في بيكاب وكان هناك عدد من الشباب أيضا تم إعتقالهم من نفس الحي، وصلنا إلى إحدى المناطق القريبة من أبار النفط وهناك كان أمير تونسي يحقق معنا ويوجه لنا الإتهامات كان واضحا أنهم يريدون أن نلتحق معهم ولكن هم يحاولون إخافتنا بتوجيه التهم التي قد تصل أحيانا لحد الموت ذبحا وهنا سنكون مستعدين لفعل أي شيء لننجو بأنفسنا من الموت وعند ذلك سيطلبون منا القتال معهم في العراق وبالفعل بدأوا بتوجيه تهم كلها ملفقة وغير صحيحة لنا جميعا وبدأوا يمارسوا علينا نوع من التعذيب النفسي والجسدي وبقينا لعدة أيام عند الأمير التونسي يوقظنا ليلا ويقوم بتعذيبنا طبعا كنت أعرف أنهم سيرسلوننا إلى الجبهات ليتم قتلنا، يتابع عزام بعض الشباب لم يكن لديه أي خيار فوافق على القتال معهم وبدأوا يهددونا بأننا أعطينا البيعة على السمع والطاعة ويجب أن ننفذ كل ما يطلب منا وإلا سنعتبر مرتدين ويتم قتلنا، أمضيت أسبوعا تقريبا تم تعذيبي بالكرباج والكهرباء وتعليقي رأسي للأسفل وأرجلي مثبة بالسقف وكان يتم ضربي وأفقد الوعي كنت أعتقد أنني في أقبية الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وبعد أسبوع من التعذيب والمعاناة لم وافقت أن أشارك بالعمليات لكنهم رفضوا وقالوا أنه تم الحكم على بالقصاص بتهمة عدم الطاعة والخروج عن الأمر.

يضيف عزام تم نقلي إلى منطقة قريبة من البوكمال كان المقر مدرسة وهناك إلتقينا كثير من الأشخاص إختفوا مع دخول تنظيم داعش وكان أهلهم يبحثون عنهم ولا يعرفون أين إختفوا وكان ذويهم يسألوا تنظيم داعش وكان التنظيم ينفي معرفته بهم أمضيت قرابة الثلاثة أسابيع وكنا أسمع مجموعة تتحدث عن خطة للهروب وفي أحد الأيام نجح هؤلاء في إحداث فتحة في شبك خارج النافذة وكان هناك فتحة صغيرة جراء إحدى الغارات وبالفعل بدأنا نخارج واحد تلو الأخر أذكر حينها أكثر من عشرة أشخاص نجحنا في الهرب وكان بيننا أحد المصابين برجله وبدأنا نمشي إثنين أو ثلاثة حتى تأكدنا أننا أصبحنا بعيدين عن المقر لم يكن يتوقع العناصر أننا نجرأوا على الهرب لأنه سيتم قتلنا فورا، يقول عزام إختبئنا في إحدى القرى بين الحقول وبعد يومين جاء قريب أحد الأشخاص كان معنا وقام بنقلنا إلى منزل جلسنا ليومين وبعدها تم نقلنا إلى خارج سيطرة التنظيم مننا من تم وضعه في خزانات تم وضعها في شاحنات كبيرة تنقل النفط ومننا من تنكر ونجح الجميع في الهروب من مناطق سيطرة التنظيم وصلت إلى تركيا أعيس هنا منذ سنة ونصف تقريبا وللأسف لا يوجد شيد سوى أن نراقب متى سننتهي من هذا السرطان والذي لا يقل خطورة عن القوات التابعة للنظام والحرس الثوري الإيراني وميليشا حزب الله اللبناني ويؤكد عزام أنه يحاول التواصل مع عدد من فصائل الجيش السوري الحر لأنه يقول إن لم نحارب نحن أبناء دير الزور والبوكمال والرقة إن لم نحارب نحن التنظيم فإنه لن يخرجوا من مناطقنا أهلنا يعانون الولايات في هذه المناطق يقول عزام نجح أهالي محافظة إدلب في طردهم ونحن سنحاول أن نجمع كل أبناء المحافظة منهم من يتواجد في تركيا وحلب وإدلب وسنشكل مجموعات لمحاربتهم وطردهم من مدننا هذا ما نسعى له جميعا ".