أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( سعيد غزول)
عشر طالبات استشهدن يوم أمس الثلاثاء، وجرح أكثر من ثلاثين مدنياً معظمهم طالبات، جراء استهداف تنظيم داعش بقذائف هاون حي "هرابش" الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، والواقع قرب "مطار دير الزور العسكري".
الناشط الإعلامي "سعد الديري" أفاد لـ أخبار الآن، أن القذائف التي أطلقها داعش على حي "هرابش"، سقطت داخل مدرسة "تشرين للبنات" في الحي، ما أدى إلى سقوط عدد من "الطالبات" عُرف منهن: "علا المحمد، وهلا بشير الحسين، ومريم زياد الحمد، ورقة أحمد العيسى، ورهف حميد الحسين، وفاطمة مجيد الحمود"، إضافةً لجرح أخريات، بينهم حالات "خطرة" ما يرجح زيادة عدد الضحايا.
كذلك، استشهدت امرأتان وجرح عدد من المدنيين جراء سقوط قذيفة "هاون"، قرب الفرن العسكري في حي "هرابش"، كما استهدف تنظيم داعش بقذائف مماثلة، حي "الجورة" الخاضع لسيطرة النظام أيضاً، ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح آخرين، في حين أفاد ناشطون أن حي "القصور" تعرض بدوره لقصفٍ بقذائف "هاون" مصدرها التنظيم، سقطت قرب "مديرية التريبة" في الحي، وأسفرت عن مقتل 3 مدرسين.
الظام يرد بمجرزة في حي الحميدية
بعد ساعات قليلة على قصفٍ تنظيم داعش الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة، شنت طائرات "العدوان الروسي" وأخرى تابعة للنظام، عدة غارات بالصواريخ على حي "الحميدية"، طالت المنطقة الواقعة بين "مسجد الحسين" و"مدرسة النسوي"، أسفرت عن استشهاد نحو "15" مدنياً معظمهم أطفال ونساء، إضافةً لجرح آخرين.
وقال "سعد الديري"، أن بعض جثامين الضحايا في حي "الحميدية" ما زالت تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن لا مقرات لتنظيم داعش في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن سبع غارات لطائرات حربية تابعة لقوات النظام استهدفت قرية "حطلة" وعدد من أحياء المدينة التي يسيطر عليها داعش، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
تنظيم "داعش" يسيطر منذ نحو عامين، على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور، وعلى كافة حقول النفط الرئيسية فيها، وفي ظل سعيه للسيطرة على كامل دير الزور المدينة، حيث لا يزال "مطار الدير العسكري" وبعض أحياء المدينة خاضعة لسيطرة النظام، تبقى كلمة الفصل للقصف بين الطرفين، ووحدهم مدنيو دير الزور وأهلها ضحايا هذا القصف المتبادل.