أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
حاصرت قوات "سورية الديمقراطية" أحد مقرات جبهة "ثوار الرقة" المكونة من لواء ثوار الرقة وجيش العشائر عصر يوم أمس في قرية "السكرية" غربي تل أبيض 10 كم، وأجبرته على إخلاء تلك المقرات والانسحاب جنوبا.
جاءت هذه الحادثة إثر إصدار غرفة "بركان الفرات" والتي يعتبر لواء ثوار الرقة أحد مكوناتها الرئيسة بيانا تعتبر فيه جيش العشائر هو من يعمل على الفتن؛ بل وذهب البيان إلى اعتباره من بقايا البعث وداعش.
وأيضا في تل أبيض، وعند الساعة التاسعة مساء، انفجرت دراجة نارية مفخخة بحاجز للميليشيات الكردية على مدخل المدينة ما أدى إلى مقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين من المليشيات. تزامن ذلك وبنفس التوقيت بهجوم شنته عناصر متسللة من تنظيم داعش على أطراف بلدة "سلوك" 20 كم شرقي تل أبيض دون معرفة النتائج بسبب حظر التجوال المفروض على المنطقة منذ حزيران الماضي.
غارات على شرقي الرقة واغتيال عنصر لداعش
إلى الشرق من الرقة المدينة، وتحديدا في قرية "الحمرات" شنت طائرات مجهولة عند العاشرة مساء غارتين جويتين استهدفت إحداهما مقرا لتنظيم داعش، واستهدفت الغارة الثانية سيارة يعتقد أنها تابعة للتنظيم كانت تتجه إلى دير الزور.
أما في الرقة المدينة، ومنذ الثالثة عصرا، انتشرت حواجز للتنظيم خاصة في شارع "المعتز" وحي "الصناعة" ومنطقة "البراد والبتاني" في محاولة بحث عن أشخاص قاموا بإطلاق النار على عنصرين للتنظيم بمسدسات كاتمة للصوت فأردوا أحدهما قتيلا.
داعش يحشد قواته نحو سد تشرين
وإلى الغرب، لا زال تنظيم داعش يحشد قوات استقدمها من تدمر عبر المنصورة باتجاه سد تشرين بريف حلب الشرقي، والتي تحشد "سورية الديمقراطية" قواتها في صوامع "صرين" إذ توافدت قوات أحضرتها من الحسكة عبر تل أبيض قبل يومين، استعدادا من الطرفين فيما يبدو لمعركة السيطرة على "سد تشرين" والذي عدا عن أهميته وموقعه، فهو أهم طريق يربط منبج بالرقة.
سد تشرين على نهر الفرات 30 كم جنوب شرق منبج، كانت قوات الجيش الحر قد حررته من قوات النظام في 27 تشرين الثاني 2012 لتسيطر عليه داعش بعد ذلك في شهر 12 عام 2013. تخزن بحيرة السد 2 مليار م3 من المياه ويولد طاقة كهربائية 600 ميغا واط. ولكنه الآن لا ينتج سوى أقل من 240 ميغا واط بسبب إفراط داعش في استخدام مياه البحيرة بقرارات ارتجالية لأناس غير مختصين وغير مبالين بالنتائج الكارثية لانخفاض منسوب البحيرة إلى أكثر من 45% من إجمالي تخزينها.
إصرار داعش على استنزاف مياه البحيرة لتوليد الكهرباء، يأتي بسبب كونها تعتبر رابع أكبر مصدر مالي لداعش لتمويلها بعد النفط وتجارة الآثار والضرائب.
أيضا تستخدم داعش السد كمقر حصين من غارات التحالف نظرا لطريقة بناء الجسور وأيضا ابتعاد طائرات التحالف عن قصفه خوفا من انهياره وعندها ستحصل كارثة، إضافة إلى أنه المكان المفضل لإخفاء المعتقلين وإقامة المعسكرات ولعل أهمها معسكر "أشبال الخلافة".