أخبار الآن | البوكمال – سوريا ( مصطفى كمونة ) 

أسفر خلاف بين أمراء داعش في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق إلى حدوث إشتباكات بالأسلحة وإطلاق الرصاص بين عناصر تنظيم داعش في مقر التنظيم في الصناعة وأسفر الإشتباك عن مقتل شخص وجرح أخرين من التنظيم ولم ترد أي تفاصيل عن أسباب الخلافات أو جنسيات الأمراء والقتلى والجرحى حتى الآن.

أبو روان ناشط من مدينة البوكمال ذكر لأخبار الآن أن الخلافات داخل التنظيم غالبا ما يتم التكتم عليها بشكل كبير وما حدث مؤخرا من إشتباك يبدو أنه صراع ولكن لم نعرف بعد إن كان صراع على الغنائم على المصالح خصوصا أن بعض أمراء التنظيم يقومون بالإستيبلاء مؤخرا على الكثير من أملاك الناس في المنطقة وحتى بعض المقربين من عناصر وأمراء داخل التنظيم خسروا محال تجارية أو فرض عليهم أموال من بعض الأمراء في التنظيم ويضيف أبو روان يبدو أنه خلاف تطور ربما على توزيع الأملاك التي سيطروا عليها من المدنيين والتجار في المنطقة لكنه لم يؤكد ذلك ".

منشق عن تنظيم داعش أكد لأخبار الآن حدوث إشتباكات في مقر الصناعة في البوكمال وأكد أن الخلافات أسفرت عن قتلى ولكن لم يتأكد بعد من عدد القتلى والجرحى وأكد أنه تم نقل الجرحى إلى مشفى عائشة وتم التكتم عالأمر ويحاول التنظيم حل هذا الخلاف كي لا يتطور ويتسع في المنطقة ويخرج عن سيطرة التنظيم وأكد أن صدام الجمل وهو شخص معروف في المنطقة تدخل لحل هذا الخلاف والنزاع بين الأمراء ".

وتزداد مؤخرا الخلافات بين عناصر تنظيم داعش والأمراء منها خلافات تحدث بعد المعارك وتشتعل الخلافات بين العرب في توزيع الغنائم والأموال والنساء بعد أن حولهم التنظم لسلع يتاجر بها وكذلك الأطفال ولا تتوقف الخلافات بينعناصر التنظيم على المال فقط والغنائم بل يشكل الصراع على السلطة والنفوذ داخل التنظيم أكبر معضلة وأكبر خطر يهدده.

أبو محمد يقول من خلال معرفته بأحد أقربائه في التنظيم إن الخلاف على السلطة في التنظيم موجود وكثيرا أسمع تذمر من بعض السوريين أو العراقيين وكذلك الأجانب السوري والعراقي أعرف بجغرافية المنطقة ويعرف كيف يفرض على الناس الآتاوات ويتحكم بالعباد في هذه المنطقة ولا يمكن لأحد أن يتفوه بحرف وعندما يفكر شخص بالتقدم بشكوى لديوان المظاليم فإنه سيكون الخاسر الأول والأخير لأنه غالبا سيتم إتفاق بين من سرق ماله أو رزقه والتونسي أو المغربي والذي غالبا ما يكون في الحسبة وفض النزاعات وإن لم يقبل سيحدث خلاف ويبدأ تبادل الإتهامات بين الطرفين وبحكم أن السوري أعرف بمنطقته فإنه قد يساعد في الإنتقام من التونسي أو المغربي ويتخلص منه يقول أبو محمد منذ فترة شهدنا الكثير من الإغتيالات بكواتم الصوت لعناصر وأمراء في التنظيم الجميع كان يعتقد أنه خلايا للجيش السوري الحل ولكن حقيقة هي تصفية حسابات بين أمراد التنظيم هم مجرد عصابة ليس إلا ".