أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)

بعد نحو خمسين يوما من التدخل الروسي الى جانب قوات الأسد والمليشات الطائفية لضرب الثورة السورية .. يصرحُ الرئيس الروسي فلاديمر بوتين انه ما يزال في جعبته المزيد من الخطط العسكرية في سوريا … يأتي ذلك في وقت يرى في مراقبون خطط بوتين ما هي الى وضع المزيد من العصي في عجلة دولاب الحل السياسي في سوريا … التفاصيل في التقرير التالي  

 الجيش الروسي لم يستخدم حتى الآن كل قدراته في سوريا … تصريح خرج به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام عدد من الضباط والعسكريين مؤكدا أنه قد يستخدم المزيد من الوسائل العسكرية إذا لزم الأمر.

مالذي تبقى للقيصر الروسي ان يستخدمه عسكريا بعد نحو خمسين يوم من التدخل الروسي الى جانب قوات الأسد والمليشات الطائفية لضرب الثورة السورية وثوارها..

مراقبون للشأن العسكري في سوريا رأوا أن الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا قد طرأ عليها عدة متغيرات, وتلازمت بشكل كامل مع تطورات الموقف العسكري على الأرض, حيث بدأت الإستراتيجية الروسية بخطة هجومية جوية- أرضية وبتعاون تام بين الجهد الجوي الروسي وعناصر ميليشيات الأسد وحلفائه, وتقضي تلك الخطة (كما كان مخطط لها) بإحداث خرق نوعي في جهات القتال, تستعاد من خلاله محافظة إدلب ومنطقة جسر الشغور ويستعاد معها شرياني الإمداد الأكبر الواصلين من الساحل وحمص إلى حلب, ولكن مع ثبات وصمود الثوار وإفشالهم للجبهات الخمسة التي فُتحت,

أعلن ضمنياً عن إيقاف تلك المرحلة والانتقال إلى الخطة البديلة (ب) والتي تقضي بقطع خطوط إمداد فصائل الثورة القادمة من الحدود الشمالية مع قصف المعابر وقوافل الإغاثة وتضييق الخناق على الثوار ومن ثم العودة للجبهات في الداخل بعد إنهاكها على الحدود.

وبعد اكتشاف موسكو عدم جدية وعزم قوات الاسد في المعارك وخشيتها من انها قد تخسر كل ما راهنت عليه بتدخلها العسكري في سوريا وأرادت من خلاله ابتزاز الغرب.

عادت روسيا للخطة البديلة الاحتياطية (ج) والتي تقضي بالحفاظ على مصالحها في حمص والساحل السوري, ومن هنا انطلقت حملتها الجوية نحو الساحل في جبلي الأكراد والتركمان وبهدفين: أحدهما يخدم حماية النظام بالساحل والثاني يهدف لإبعاد كتائب الثوار عن أمدية وأقواس النيران التي تطال قواتها في قاعدة (حميميم) التي تحوي معظم قواتها في العراء كون المطار مدني وغير مجهز لاستقبال طائرات أو أية معدات حربية.

وهو ما يفسر اشتداد المعارك والقصف في مناطق جبل الاكراد والتركمان في ريف اللاذقية