أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
نفذت طائرات "التحالف الدولي" اليوم، أكثر من "17" غارة على مواقع تنظيم داعش، على محور مدينة جرابلس و"سد تشرين" التابع لمدينة منبج المحتلة من داعش في ريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن بدء هجمات لما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"الوحدات الكردية"، بهدف السيطرة على المنطقة.
ويأتي ذلك، عقب وصول رتل عسكري ضخم الليلة الماضية إلى مشارف قرية "الجرن" غربي ريف الرقة، بعد دخول "الرتل" إلى مدينة "تل أبيض" شمال الرقة عبر قرية "السكرية"، قادماً من مدينة "رأس العين" غرب الحسكة.
الناشط "أبو جاد الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، أن الرتل العسكري مؤلف من 15 ناقلة ثقيلة تحمل "دبابات" وعربات "BMB"، و15 عربة "شيلكا"، و10 رشاشات ثقيلة "23"، و10 سيارات مزودة برشاشات "دوشكا"، إضافةً لأكثر من 20 سيارة "زيل" عسكرية، و30 "بيك آب" من طراز "تويوتا"، مضيفاً أن "الرتل" كان محمياً بغطاء جوي، ويهدف إلى البدء بمعركة قرب مدينتي "جرابلس ومنبج" والسيطرة على "سد تشرين".
من جابنه، قال المتحدث باسم ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" العقيد "طلال سلّو" لـ أخبار الآن، أن لا صحة لهذه المعلومات، وإن كانت فهي تتسم بشيء من "السرية"، مضيفاً أنه إن بدأت "المعركة" في محور "سد التشرين"، فسيتم الإعلان عنها في "بيان رسمي" يُنشر على الصفحة الرسمية لـ"القوات" على "فيس بوك".
غارات روسية على مدينة الباب
من جهةٍ أخرى في ريف حلب الشرقي، استشهد خمسة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الأحد، بغارة شنتها طائرات "العدوان الروسي" على مدينة "الباب"، كما استشهد مدني آخر، إثر غارة بالقنابل العنقودية على قرية "الرسوم" التابعة لمدينة "دير حافر" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وسط قصفٍ جوي لطائرات حربية روسية، على مدينة "مسكنة" القريبة، وقرية "الدادات" قرب مدينة "مببج"، لم تسفر عن إصابات.
على صعيد آخر في حلب، أعلن "لواء أحرار سوريا" في بيان له أمس، عدم التزامه بالاتفاق الحاصل بين "غرفة عمليات فتح حلب" و"الوحدات الكردية"، وبين "غرفة عمليات مارع" و"جيش الثوار"، معتبراً أنه لا يحقق الشروط التي تمت المطالبة بها، وهي تسليم حي "الشيخ مقصود" شرقي و"حاجز السكة" التابع للحي، إضافةً لوضع "جيش الثوار" على جبهات "النظام".
وأضاف البيان، بأن رفض الاتفاق يهدف لمنع تحقيق المطامع التي يسعى إليها "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" في ريف حلب الشمالي، محذراً بأنهما هدف شرعي له في حال اقتربا من القرى العربية، مؤكداً أن حي "الشيخ مقصود" ما زال "منطقة عسكرية"، وهدفاً شرعياً لـ"لواء أحرار سوريا".
ويأتي بيان "لواء أحرار سوريا"، بعد أن توصل كل من "جيش الثوار" و"غرفة عمليات مارع" أمس السبت، إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما، ونص الاتفاق على "إدخال جيش الثوار ضمن غرفة عمليات مارع"، وإقرار أحقيته بالإشراف والمتابعة ضمن غرفة العمليات"، إضافة "لإطلاق سراح الأسرى من الطرفين وفتح الطرقات"، تزامناً مع اتفاق آخر بين "وحدات حماية الشعب" الكردية و"غرفة عمليات فتح حلب"، بوقف إطلاق النار بين الطرفين.