سيف محمد
أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
تتتابع أيام الألم لدى المدنيين في الرقة على صوت مكبرات سيارات "دار الحسبة" وهي تذكرهم بالأمر الذي صدر عن داعش في الثاني من هذا الشهر؛ والذي ينص على تحريم استخدام التلفزيون و"الدشات" الفضائية وهو الذي سيطبق اعتبارا من نهاية هذا الشهر. هذا القرار سيحرم أهالي الرقة من رؤيتهم لطيران دول كثيرة، وهي تدمر مدينتهم يوما بعد يوم من على شاشات التلفاز.
فبعد مجزرة الطيران الروسي في "منطقة الساعة" و"حي القطار" قبل يومين والتي ذهب ضحيتها ستة من رجال الإطفاء وعائلة مدنية كاملة من سبعة أشخاص، قام اليوم طيران التحالف الدولي بقصف "معسكر الطلائع" جنوب غربي المدينة 7 كم بغارتين وكذلك عقدة طريق "المقص" جنوبي المدينة 9 كم والتي تتحكم بعقدة طريق "حلب- الرقة- دير الزور".
وداخل المدينه لا يزال التنظيم يكثّف من حواجزه الطيارة الليلية، خاصة تلك التي يدقق فيها بشكل كبير على عناصره ومنتسبيه. وكان اليوم قد اعتقل اثنين من منتسبيه بتهمة الاختلاس ومحاولة الانشقاق وأحدهما طبيب ويدعى "عبد الجبار البريندي".
أما في الريف الشمالي، وبحسب الناشط "يزن العبدالله" فقد قام طيران التحالف اليوم بقصف قرية "الشراد" 17 كم غربي بلدة "عين عيسى" والتي يطلق منها التنظيم صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على البلدة التي تسيطر عليها المليشيات الكردية دون معرفة الإصابات بسبب ضرب التنظيم طوقا حول المنطقة.
وفي الريف الشمالي أيضا، قام "جيش العشائر" اليوم بتخريج دورة جديدة لعناصره بلغت 100 عنصر أطلق عليها اسم "دورة الشهيد مصطفى الهبال"، العنصر الذي قتلته "قوات حماية الشعب" قبل خمسة أيام.
وذكر ناشطون عن دخول رتل مكوّن من أكثر من مائة عربة وحاملة عسكرية تحمل أسلحة ودبابات وعربات PMB قادمة من مدينة "رأس العين" في ريف الحسكة الغربي إلى مدينة تل أبيض. وذكر الناشط في مجال التوثيق "أحمد الحاج صالح" على صفحته أن الرتل اتجه غربا باتجاه مدينة "عين العرب" وكان دخوله تل أبيض بحكم الطريق الذي يمر منها، وكذلك للتزود بالوقود.
وقبل قليل، نشر المركز الإعلامي للواء "ثوار الرقة" بيانا على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي موقّعا باسم "جبهة ثوار الرقة" ينفي فيها الخلافات مع "الأخوة الأكراد" ويدعو إلى التوحد وأن المعركة مستمرة حتى إسقاط النظام.
