أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
مع إعلان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن القوات العراقية نجحت بتحرير نحو 23 في المئة من الاراضي التي كان يحتلها داعش، ومع تورط التنظيم في جبهات عدة، أجبرته على أخذ طريق الانحسار، بات واضحا أن التنظيم لم يعد كما كان من قبل، خاصة بعد تلقيه ضربات جوية من قبل التحالف الدولي، خسر على إثرها الكثير من قادته وأفراده.
عامٌ أسودٌ على داعش… هكذا يرى محللون السنةَ الجارية على داعش … الذي لم يعدْ في وسعه إثباتُ صحة ادعائه بأنه دولةٌ باقية وتتمددُ ولم يعدْ يتمتعُ بالقوة نفسها ، خاصةً من بعد تلقيه ضرباتٍ موجعةً من قبل التحالف الدَّولي الذي هاجمَ الطرقَ الرئيسةَ ومخازنَ السلاح وقياداتِ الهيكل التنظيمي ومعسكراتِ التدريب للتنظيم الذي أدت إلى مزيدٍ من الفوضى و الإنقسامات في صفوفه. كما أن معظمَ قياداتِ النخبة الذي صنعوا للبغدادي خلافتَه المزعومةَ ، والتنظيمِ كانوا عُرضَةً للهلاك فمن يأتي بعدَهم سوف يعتني بنفسه و مصالحِه الخاصة و لن يركزَ على تنظيم داعش الذي كان يحتلُ مئتين وثمانيةً وثلاثين ألفَ كيلومتر مربعٍ في العراق وسوريا، والذي يحتلُ هذه الأيامَ أقلَّ من مئة وثمانين كيلومترا مربعًا ، بعد فقدانه السيطرةَ العسكريةَ الظاهرة في محافظة ديالى، ومحافظة صلاح الدين ومعظمِ محافظة كركوك عدا الحويجة وأطرافِها، كما خسِرَ ثلاثين في المئة من أطراف نَيْنَوى، وهو على أبواب خسارة كبيرة في الأنبار!
كتب داعش الذي يتخذ من سوريا والعراق مرتعًا ومقرًا لهجماته في كل العالم الحروفَ الأولى لنهاية تنظيمِه المزعوم خاصة بعدَ هجمات باريس الشهر الماضي كما أن تورطَه في عدة جبهات دفعَ هذا التنظيمَ الإرهابيَّ إلى طريق الإنحسار، وأدى إلى تراجعِ قدراتِه على نشر الدعايةِ الخاصةِ ، بُغيةَ التهويل من الخطر الذي يشكلُه، من خلال نشرِ الصور ومقاطع الفيديو التي تجسد وحشيةَ أعمالِه ، لكنَّ هذه الدعايةَ أصبحتْ مكررةً ، وغيرَ مُجديةٍ ، اذ فقدَ التنظيمُ تلك القوة وذلك التأثير.
أما من الناحية الاقتصادية و من بعد طرد داعش من مناطقِ آبارِ النفط غربَ سنجار التي كان يحتلُها ، قلتْ مواردُه المالية التي كان يجني معظمَها ن بيع النفط وتهريبِه.