أخبار الآن | الرقة –  سوريا (رشيد الحمد)

قامت مديرية "الأساييش" في تل أبيض بتسليم اثنين من منتسبيها عند الساعة الثالثة عصر يوم أمس الخميس إلى جبهة "ثوار الرقة" التي تتشكل من "لواء ثوار الرقة" و"جيش العشائر".

وبتسليم العنصرين من "الأساييش" يكون قد بلغ عدد الموجودين عند جبهة الثوار خمسة عناصر، وذلك بعد اعتقال ثلاثة آخرين من قِبل "حاجز السكرية" غربي تل أبيض بُعيد إطلاق هؤلاء الخمسة النار على حاجز يتبع للواء ثوار الرقة في قرية "مستريحة العنتر" جنوب غرب تل أبيض 18 كم، ما أدى الى مقتل أحد عناصر اللواء وهو "مصطفى الهبال" وجرح اثنين آخرين هما "باسل علي العنتر" و"عبد الوهاب البطحاوي".

بوادر التهدئة بين الطرفين

وقد جاء تسليم العنصرين بناء على اتفاق تم بعد إصدار جيش العشائر بيانا يعتبر أن ما حدث هو بداية لمرحلة جديدة، وضحت ملامح التصعيد فيها بناء على ما جاء في ذلك البيان، وذلك بعد تجاوزات "وحدات حماية الشعب" الكردية كل الخطوط الحمراء للتعايش بين مكونات تل أبيض، ليس آخرها تشكيل قوات "الحماية الجوهرية" التي تتشكل في غالبية منتسبيها من العشائر العربية في الرقة.

وذكر الناشط الإعلامي "يزن العبدالله" أن الهدف من تشكيل تلك القوات هو ضرب المكونات العشائرية العربية ببعضها.

وعن الاتفاق ذكر يزن أن هذا الاتفاق تشكلت عنه لجنة من لواء ثوار الرقة برئاسة "عميد" واثنين من القادة العسكريين، ومن جهة أساييش تل أبيض "عقيد" وأيضا اثنين من القادة العسكريين، حيث تكون مهمة اللجنة هي التحقيق مع الدورية التي اشترط لواء ثوار الرقة أن يسجن عناصرها لدى سجن قوات "بركان الفرات" وليس في سجن "الأساييش".

وقف عمليات التهجير

يأتي هذا قبل نهاية المهلة التي أعطاها جيش العشائر، الذي بلغ عدد منتسبيه حسب بيان "عبيد الحسان" قائد هذا الجيش 5000 عنصرا، كلهم من العشائر العربية؛ والتي تنتهي صباح يوم الجمعة 18-12.

وعلى صعيد آخر، دارت مساء الخميس اشتباكات في قرية "حمام التركمان شمالي" بين دورية لجيش العشائر و"وحدات الحماية" دون أن تسفر عن أية إصابات حسب شهود عيان.

هذا وأثناء زيارة تعزية لأحد شيوخ عشائر المنطقة في قرية "العلي باجلية" قام بها وفد من "وحدات حماية الشعب الكردية" كان لقائد جيش العشائر مطلب واحد وهو وقف عمليات تهجير السكان العرب من بلداتهم وقراهم إضافة إلى عودة المهجرين.