أخبار الآن | الرمادي – العراق ( أ ف ب)
تشتد المعارك في مختلف المحافظات العراقية، حيث تشهد الرمادي اشتباكات عنيفة بين جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة طوارئ الأنبار المسيطرين على حي التأميم من الضفة الجنوبية لنهر الفرات، مع مسلحي داعش المتمركزين وسط المدينة من الطرف الآخر من النهر.
ونجحت القوات الأمنية في منطقة الحامضية شمال شرق الرمادي، باقتحام المنطقة التي كانت تعتبر أحد أبرز معاقل داعش على محيط المدينة.
فيما دارت حرب شوارع جنوبا في منطقة الملعب بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم المتحصنين داخل حي الأرامل السكني، كما وصلت أفواج جديدة من مقاتلي العشائر للمشاركة بالعمليات العسكرية.
وفي شمال البلاد، فرضت قيادة عمليات صلاح الدين بمساندة ميليشيات الحشد الشعبي السيطرة على 3 جبال كانت تحت سيطرة داعش.
بينما يواصل الطيران العراقي ملاحقة المسلحين، حيث نفذ 14 غارة في مختلف مناطق المواجهات مع داعش، كما كان للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدور الكبير، حيث شن عددا من الطلعات الجوية قرب الموصل والرمادي وفي الحويجة شمال.
ياتي ذلك بينما صدّت القوات الأمنية في قاطع عمليات الأنبار هجوما عنيفا قام به تنظيم داعش الإرهابي، في محاولة منه لرفع معنويات عناصره بعد الخسائر المتلاحقة التي مني بها في المعارك الأخيرة.
وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود، في تصريح صحفي تناقلته وكالات أنباء محلية، اليوم الثلاثاء، إن "عناصر التنظيم شنّوا هجوما عنيفا على تل مشهيدة شرق الرمادي، مستخدمين مركبات مدرّعة مفخّخة يقودها انتحاريون، فضلا عن قوّة مساندة لهم".
وأكّد داود، أن "الهجوم فشل فشلا ذريعا، وأن القوة المهاجمة قد تكبّدت خسائر فادحة، فيما تمّ تدمير وإحراق 4 مركبات لها"، مشيرا الى أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوات الأمنية تمكنت من تفجير المركبات المفخخة وقتل الانتحاريين، وأن الموقف الآن في تل مشهيدة الواقع بالقرب من منطقة حصيبة 7 كم شرق الرمادي، تحت السيطرة".
يذكر بأن التنظيم الإرهابي "داعش" قد شهد تراجعا كبيرا في جهده الحربي بعد اشتداد المعارك ضده وخساراته المتكررة للأراضي التي سبق وأن استولى عليها، مما يجبره على القيام بهجومات انتحارية لاستعادة بعضها خصوصا في مناطق الأنبار.