أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

مازالت مدينةُ تعز تعيشُ حصارا خانقا وعملياتِ قنص يتعرض لها المدنيون في مداخلِ المدينة، حيث بات السكانُ يتعرضون لخطر الموت مع كل يوم يخرجون فيه بحثا عن الطعامِ والماء.
في الوقتِ الذي ناشدت منظمةُ الصحة العالمية الجهاتِ المانحة، توفير واحد ٍوثلاثين مليون َدولار لضمانِ استمراريةِ الخدمات الصحية لملايين المتضررين من الصراع ِالدائر في البلاد.

واحد وثلاثون مليار دولار.. مبلغ ناشدت بتوفيره منظمة الصحة العالمية بشكل ملح وعاجل، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لخمسة عشر مليون يمني، مشيرة الى ان النظام الصحي قد انهار، حارماً الملايين من الحصول على الرعاية الصحية والأدوية التي يحتاجون إليها بصورة عاجلة.

وبحسب بيان للمنظمة فإن الأوضاع الإنسانية والصحية لدى العديد من المدنيين في اليمن وصلت إلى مستويات كارثية، والوضع حرج للغاية في بعض المحافظات، اذ يحتاج جميع السكان في محافظة عدن وخمسة وسبعون في المئة من السكان في محافظة تعز للمساعدة الإنسانية.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تصاعد الصراع في مدينة تعز، حيث يعيش مئتان وأربعون ألف شخص من المعرضين للخطر تحت حالة فعلية من الحصار. 

بينما أصاب الصراع في بقية المناطق النظام الصحي بالشلل، ما خلق تحديات كبيرة أمام إيصال الخدمات الصحية والمستلزمات الطبية.

وتعرض نحو سبعين مرفقاً صحياً وسبع وعشرون سيارة إسعاف للضرر، كما أن هناك نقصاً حاداً في الأطقم الطبية، تسبب في تقييد فرص الحصول على الرعاية الصحية.

وما زاد في مفاقمة الوضع الصحي شح الوقود، إذ عجزت العديد من المستشفيات الرئيسية والمرافق الصحية عن العمل بالشكل الأمثل، كما أدى نقص الوقود اللازم لسيارات الإسعاف إلى إعاقة الإحالات الطبية، وكذلك ادى الى خلق تحديات جسيمة أمام نقل الغذاء والماء والمستلزمات الصحية، إضافة إلى و ضخ المياه وتشغيل المولدات الكهربائية، وبالتالي تهديد حياة المرضى الذين يتطلب علاجهم تواجد تيار كهربائي مستمر.