أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
أعلن الثوار عن تمكنهم من إعادة السيطرة على مطار "مرج السلطان" العسكري الرئيسي، ويأتي ذلك بعد مرور ساعات من إعلان قوات النظام السيطرة عليه. وقال الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" لـ"أخبار الآن" إن إعادة السيطرة تمت بعد اجتماع عاجل لقيادات الفصائل نجم عنه تشكيل غرفة علميات مشتركة ضمت كلا من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" وبعد ساعات من تقدم قوات النظام شن الثوار هجوما معاكسا تمكنوا من خلاله من تدمير دبابة واغتنام أخرى بعد هروب طاقمها وقتل 15 عنصرا من قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها".
وكانت قوات النظام قد بدأت هجومها على مطار "مرج السلطان" العسكري في التاسعة ليلا بعد ساعات من سيطرتها على بلدية "مرج السلطان" وكتل سكنية محيطة بها، حيث بدأ الهجوم بغارات جوية ليلية استهدفت الأحياء السكنية في كل من مدن وبلدات "عربين" و"دوما" و"سقبا" و"زملكا" و"كفربطنا"، وقد سبق عملية الهجوم على المطار عشرات الغارات الروسية التي مهدت للقوات البرية التابعة للنظام من التقدم نحو المطار.
أهمية مطار مرج السلطان العسكري
يبتعد مطار مرج السلطان حوالي 18 كيلومترا عن العاصمة دمشق، وهو مطار للمروحيات. ويشكل خط دفاع للنظام عن مطار "دمشق" الدولي لقربه منه وبوابة للثوار للهجوم على مطار دمشق الدولي. وللمطار قيمة معنوية كبيرة لكلا الطرفين كونه أول مطار يسقط بيد الثوار عام 2012. وقد شكل المطار في بداية الثورة غرفة عمليات عسكرية للنظام ومعتقلا وضع بداخله المناهضين لحكم الأسد. وللمطار أهمية استراتيجية مهمة كونه يتوسط منطقة المرج ويقع على طريق الغوطة الرئيسي حيث يتوسط بلدات مهمة مثل "النشابية" و"دير العصافير."
أهداف غرفة العمليات المشتركة
وكان الثوار قد أعلنوا عن تشكيل غرفة عمليات خاصة هدفها الأول إعادة مطار "مرج السلطان"، وقال "مالك السيد" مدير المكتب الإعلامي لـ"أخبار الآن" أن النظام حقق تقدم كبيرا بلغ الثلاثة كيلومترات إذ اتبع سياسة الالتفافات متقدما من عدة محاور مدعوما بغارات روسية كثيفة تمكن من السيطرة خلالها على مزارع وأراض ذات مساحة واسعة، ليصل إلى الكتل السكنية في بلدة مرج السلطان ويسيطر عليها وتكون منطلقا لعملياته. كل ذلك كان أثناء حديث عن حلول سياسة ومؤتمرات عمقت من خلافات الثوار، لكن الثوار اليوم انتبهوا لخطورة الأمر وعقدوا العزم على إعادة النظام لنقاطه القديمة وقد نبذوا جميع الخلافات فيما بينهم وخاصة بعد استثمار النظام لموضوع الهدنة وخلق خلاف بين الأطراف العسكرية بين مؤيد ومعارض لها. وقد كانت أولى ثمرات الغرفة المشتركة إبعاد النظام عن المطار الرئيسي لمسافة 100 متر والعمل جاري لإعادته أكثر فأكثر.
تهجير 5500 عائلة من بلدات المرج منذ شهرين
تقدم النظام في جبهة "المرج" منذ شهرين صاحبه عمليات نزوح ضخمة للأهالي، حيث نزحت أكثر من ألفي عائلة من بلدة النشابية خلال معركة النظام الأخيرة ليضافوا الى ثلاثة آلاف وخمسمائة عائلة هجرت قبلهم منذ بدء العمليات العسكرية قبل شهرين من بلدات "مرج السطان" و"حوش العدمل" و"البلالية" و"مزارع الفضائية"، وتقدر خسائر الفلاحين من الأراضي الزراعية بـ 3000 دونما.