أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( أيمن رسلان )

حملة إعتقالات واسعة يقوم بها تنظيم داعش شرق سوريا، حيث شن التنظيم حملة طالت كثير من أبناء ريف دير الزور بحجج وزرائع مختلفة، يقول الناشط وائل الديري لأخبار الآن : “ إن داعش يهدف من هذه الحملة لفرض التجنيد على المدنيين والإلتحاق به خصوصاً في ظل الخسائر الكبرة التي تكبدها تنظيم داعش في صفوفه في المعارك الدائرة في سوريا والعراق وجراء الغارات التي تستهدف التنظيم”.

ناشطون في دير الزور أكدوا لأخبار الآن أن التنظيم شن حملات إعتقال طالت عناصر من منتسبي الجيش السوري الحر قديماً أو جبهة النصرة وتم إجبارهم على الخضوع لدورات شرعية وقالوا :” إن التنظيم يهدف من خلال ذلك إلى زجهم في المعارك بعد خضوعهم لهذه الدورات الشرعية حيث أن هذه الدورات ستجبرهم على تقديم البيعة والطاعة وهذا يعني عدم قدرتهم على رفض الأوامر الموجهة إليهم أو سيتم قتلهم بحجج وذرائع مختلفة من التنظيم، وأضاف الناشطون أن التنظيم أعدم شاب في دير الزور بتهمة الردة والتواصل مع جهات خارجية وهي كما يقولون شماعة يعلق عليها التنظيم جرائمه “.

أبو زياد من ريف دير الزور يقول لأخبار الآن :” إن ما يقوم به التنظيم لا يختلف عن ما تقوم به القوات التابعة للنظام وذلك من خلال إعتقال الشبان في مناطق سيطرت النظام وزجهم في جبهات القتال، وهذا ما يفعله تنظيم داعش تماماً حيث يعتقل الشبان هنا ومنتسبين سابقين للجيش السوري الحر وجبهة النصرة سبق وأن أعلنوا تبوتهم وبراءتهم وهم الآن أناس عاديين يحاولون العمل أو السعي لكسب رزق وتأمين متطلبات الحياة لعائلاتهم إلا أن التنظيم لم يعد يهتم إلا بضم عناصر ومقاتلين له”.

ومع إرتفاع الغارات التي تشنها طائرات التحالف والمعارك ضد تنظيم داعش على عدة جبهات فإن الخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم في صفوف عناصره والإنشقاقات الكبيرة في صفوفه دفعته لإجبار المدنيين في مناطقه على الإلتحاق به وإخضاعهم لدورات شرعية.

هذه الحملة واحدة من عدة حملات يشنها التنظيم في مناطق سيطرته خصوصاً عندما يتكبد خسائر كبيرة في صفوف عناصره وقادته، وأكد نشطاء في دير الزور لأخبار الآن أن تنظيم داعش شن حملات إعتقالات في البوكمال والسكرية طالت العديد من الشباب وإعتقلت شبين بتهمة الهروب من معسكرات التنظيم بعد أن أجبروا على الخضوع لمعسكرات شرعية وفرض التنظيم عليهم دورات إستتابه ودروس شرعية وتدريبات بدنية وعسكرية كما يقول التنظيم ولكن يخشى الكثير من هؤلاء الذين أجبروا على الإنتساب أن يجبروا على المشاركة في المعارك إلى جانب التنظيم الذي يقوم بإعتقال أو تصفية كل من يعصى الأوامر.