أخبار الآن | الحسكة –  سوريا ( سعيد غزول)

اعتقلت قوات "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية اليوم الاثنين، عشرات المدنيين من سكان قرية "السويدية" التابعة لمدينة "المالكية" والمجاورة لـ"مديرية حقول النفط" في الرميلان بريف الحسكة، وذلك بهدف سوقهم إلى "التجنيد الإجباري".

ناشط من مدينة القامشلي "فضل عدم ذكر اسمه" أفاد لـ أخبار الآن، أن "قوات الآسايش" شنت حملة دهم واعتقال مساء أمس الأحد، اعتقلت خلالها "تسعة" شبان من سكان قرية "السويدية"، الأمر الذي رفضه سكان القرية ومنعوا "الأسايش" من احتجاز أبناءهم واعتقالهم، حيث قاموا بمهاجمة "مركز الأسايش" بالعصي والحجارة، وكسروا أبوابه ونوافذه، وأطلقوا سراح الشبان التسعة.

اعتقالات وحملة تجنيد للشباب

وفي تصريحات لعضو المجلس المحلي في مدينة المالكية "دارا عبد الغني"، فإن "قوات الأسايش"، عادت مرة أخرى اليوم، وداهمت قرية "السويدية" بعد أن استقدمت دوريات كبيرة، واعتلقت نحو "60" شخصاً من سكان القرية بينهم نساء، في حين ذكرت الصفحة الرسمية لـ"اتحاد شباب الحسكة"، بأن "الوحدات الكردية" نشرت حواجز على جميع الطرق المؤدية لقرية "السويدية"، بينما أفادت مصادر أخرى، بأن عناصر من "قوات الأسايش" الكردية مدعومين بمسلحين من عشيرة "الشرابيين"، اقتحموا قرية "السويدية" واعتقلوا عشرات المدنيين، وذلك بعد حصار القرية منذ مساء أمس، وقطع الكهرباء عنها بشكل كامل.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" "عمر كوجري" وهو من أهالي قرية "سويدية"، بأن القرية تتعرض منذ يوم أمس الأحد، لهجوم شرس من قبل "قوات الأسايش"، مضيفاً بأن الأخيرة قامت بحصار القرية كـ"رد فعل انتقامي" واستعرضت "القوة العسكرية" لترهيب السكان، وذلك بعد رفض أهالي "السويدية" اعتقال تسعة من أولادهم، وتمكنهم من إطلاقهم بعد وصولهم لقرية "تل خنزير".

يذكر أن "قوات الأسايش" شنت خلال الأيام الماضية أكثر من حملة في مدن وبلدات محافظة الحسكة، واقتادت أعداداً من الشبان إلى "التجنيد الإجباري"، كما اعتقلت الشهر الفائت عدداً من الشباب في مدينة القامشلي، بعد نصبها حواجز في المدينة، من أجل سوقهم لما تسميه "واجب الدفاع الذاتي".

هجوم لداعش على أحد مقرات "الوحدات الكردية" غرب الحسكة

وفي سياق متصل، أصيب أربعة عناصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية بجروح بليغة اليوم الإثنين، جراء اقتحام عنصرين من داعش يحملون أحزمة ناسفة، أحد مقرات "الوحدات" في قرية "العشرة" بريف الحسكة الغربي، فيما أوضح المتحدث باسم ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" العقيد "طلال سلو" لـ أخبار الأن، بأن "الوحدات الكردية" تمكنت من قتل أحد عنصري التنظيم قبل تفجير "حزامه الناسف"، بينما استطاع العنصر الآخر تفجير "حزامه"، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من "الوحدات".

وعن آخر التطورات في معارك "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي، أكدَّ العقيد "طلال سلَو" بأن حملة "القوات" لم تتوقف، وأن التحضيرات مستمرة للبدء بمرحلة جديدة، مضيفاً أنه من الممكن أن تبدأ "العمليات العسكرية" في أيه لحظة.