أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (الشرق الأوسط)
كشفت تقارير استخباراتية دولية أن إيران بدأت في سحب قوات النخبة، أو ما يُسمى بالحرس الثوري الإيراني، من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا.
وأشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية أنه من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين، وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك.
بعد نحو ثلاث سنوات من الدعم العسكري … إيران تجر أذيال الهزيمة وتسحب قوات الحرس الثوري من سوريا. ولا يبدو أن عملية سحب القوات الإيرانية تسري على منطقة حلب شمال سوريا، إذ أكّد العقيد عبد الجبار العكيدي القيادي في الجيش السوري الحر لصحيفة الشرق الاوسط، أن الهجمة البرية التي تُشن على ريف حلب الجنوبي يقودها أفراد إيرانيون أو تابعون لإيران، كحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية، لافتا إلى أن النظام انهار في المنطقة ولم يعد لديه جنود يخوضون معارك هناك.
لكن العكيدي أردف للصحيفة أن هناك خلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين، وهو ما بدا واضحا خلال تنصت الثوار على محادثاتهم، مشيرا إلى أن الروس كانوا يعولون على تحقيق الإيرانيين تقدما كبيرا وفعليا على الأرض كونهم مدعومين بآلاف الغارات الجوية الروسية.
وتناقلت وكالات الأنباء طيلة الشهرين الماضيين، أخبارا كثيرة وبصورة شبه يومية حول مقتل إيرانيين في سوريا من أفراد وضباط وقوات النخبة الإيرانية، الذين يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية في غالبية المدن السورية.
كما نقلت عن روبرت فورد، السفير الأمريكي الأسبق في دمشق، قوله إن المذبحة الاقتصادية التي تعرضت لها إيران لعبت دورا رئيسيا في انسحابها من العملية مع روسيا في سوريا. ولفت فورد إلى أن حجم الإنفاق من الجانب الإيراني على الأسد كان كبيرا جدا، بصورة غير متوقعة.
وفي ضوء سرد الاسباب التي دفعت بايران الى الانسحاب من سوريا اليوم، تحدثت مصادر عن عمليات حل وتفكيك لبعض الميليشيات الطائفية التي شكلتها إيران منذ ظهور القوات الروسية … الأمر الذي اعتبرته ايران استهدافا لمستقبل وجودها في سوريا.