أخبار الآن | حمص – سوريا

في تقدم جديد يحرزه داعش في ريف حمص الشرقي، أعاد صباح أمس احتلاله لبلدة مهين وبلدات الحوارين والحدث والغثر بريف حمص الشرقي عقب تمكن النظام من السيطرة عليها منذ أسابيع.

حيث أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حمص "أبو محمد" عن تمكن عناصر داعش من السيطرة بشكل كامل على بلدة مهين شرقيّ حمص، وعلى بلدات حوارين والحدث والغثر في تقدم كبير يحرزه على حساب النظام، ليتمكن من خلالها من تأمين محيط مدينة تدمر بشكل كامل عقب تقدم النظام نحوها في معارك أخيرة تمكن النظام من خلالها من السيطرة على مهين وما حولها، ولكن سرعان ما أعاد التنظيم بسط سيطرته لتأمين مدينة تدمر التي تعتبر إحدى أهم معاقله في سوريا.

وأفاد عن مقتل ما يزيد عن ستة عشر عنصراً من قوات النظام وجرح عدد كبير منهم وسط تمكن التنظيم من تدمير دبابة وعربة ناقلة جند وسيارات أخرى للنظام، في المعارك الدائرة هناك.

فيما بدأ السلاح الجوي الروسي والسوري بعمليات القصف المكثفة والتي تجاوزت الخمس عشرة غارة جوية على المنطقة وما حولها في سبيل إيقاف تقدم التنظيم الكبير والمفاجئ في تلك المنطقة.

كما أفاد مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة أبو زيد" لأخبار الآن عن تمكن التنظيم أيضاً من السيطرة على مستودعات ذخيرة من النظام في بلدة مهين مع نقاط هامة هما جبلي مهين الكبير والصغير جنوبي غربي مهين، وذلك إثر عملية تسلسل ليلة قام بها النظام قتل على إثرها تسعة من عناصره.

يأتي ذلك وسط معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة العامرية بريف حمص الشمالي، مع قصف بالمدفعيات الثقيلة على منطقة الحولة شماليّ حمص.

خروج الرافضين للاتفاق من حي الوعر بحمص.. وتقدم لداعش شرقي المحافظة

تفاصيل الخروج من حي الوعر

أما عن آخر التفاصيل في حي الوعر آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، فقد قال" أسامة أبو زيد" مدير مركز حمص الإعلامي والمتواجد في حي الوعر وأحد المسؤولين عن التنسيق للهدنة، بأنه وكتطبيق لشروط الهدنة المتفق عليها من قبل طرفي النظام والمعارضة في سوريا من أجل الحي، خرج يوم أمس 800 شخص من حي الوعر بحمص إلى ريف حماة الشمالي "منطقة قلعة المضيق" ومنه إلى مدينة إدلب شمالي سوريا، بينهم "520" مدنياً، 146 جلاً، و187 امرأة ، و169 طفلاً منهم 80 دون سن الثلاث أعوام.

ومن بين المدنيين الخارجين من الحي 150 مصاباً، و10 حالات بتر أطراف، و30 حالة شلل، بالإضافة إلى 245 مسلحاً من المعارضة رفضوا التوقيع على الهدنة المبرمة وطالبوا بالخروج من الحي للقتال في مناطق أخرى في سوريا.

وأضاف أبو زيد بأن عدد الخارجين من الحي ما يقارب 160 عائلة، ليبقى في الحي ما يقارب 14 ألف عائلة، وغالبية العائلات الخارجة من الحي هم من أهالي حمص القديمة بالإضافة لعوائل المقاتلين الرافضين على توقيع الهدنة.

وقد رافق الحافلات الخارجة من الحي عدد من ثوار الحي لتأمين حياة الخارجين والحفاظ على سلامتهم من النظام، على أن يعود هؤلاء الثوار إلى داخل الحي عقب وصول الخارجين من الحي إلى الشمال السوري.

وأكّد الناشط الميداني في حي الوعر "محمد الحمصي" وصول الأهالي إلى قلعة المضيق بريف حماة، وقد تم نقلهم في حينها إلى مدينة إدلب لتأمين أوضاعهم بشكل كامل، وقد رافق الهلال الأحمر ووفد من الأمم المتحدة الرافضين للاتفاق إلى أن وصلوا إلى قلعة المضيق ومن ثم عادوا إلى مدينة السقيلبية الموالية للنظام بريف حماة.

وأشار الحمصي، إلى أنه من المتفق عليه بأن يقوم النظام يوم غد السبت بتطبيق باقي البنود التي تنص على فتح الطرقات للحي بشكل فعلي وفتح الطرق أمام إدخال السلع لتعود الحياة الطبيعية للحي، وفتح طريق حاجز المهندسين للمشاة من أجل الدخول والخروج من الحي كتطبيق لبنود المرحلة الأولى ليتجه الاتفاق نحو المرحلة الثانية التي ما زال الطرفان يتفقون على شروطها.

خروج الرافضين للاتفاق من حي الوعر بحمص.. وتقدم لداعش شرقي المحافظةخروج الرافضين للاتفاق من حي الوعر بحمص.. وتقدم لداعش شرقي المحافظة