أخبار الآن | سوريا – (رويترز)
قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يواجه أضرارا نفسية كارثية ، وأن طفلا واحدا من كل 4 اطفال داخل سوريا معرض للإصابة بمرض عقلي نتيجة رؤيتهم ويلات الحرب.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الحاجات النفسية للاطفال الفارين من 4 سنوات ونصف السنة من الحرب لم يَجر التعامل معها نتيجة ضعف التمويل والزيادة المطردة في عدد اللاجئين والضغوط التي تتعرض لها الموارد في البلدان المضيفة لهم.
وقال ايان روجرز، مدير فرع المنظمة في لبنان إن النتائج التي ستترتب على الصحة العقلية لجيل كامل قد تكون كارثية .
وقالت المنظمة الخيرية إن نحو 10 بالمئة من الاطفال المشمولين ببرامجها في منطقة كردستان العراق قد فقدوا واحدا من والديهم على الأقل، أما في لبنان فقد تغيبت نسبة كبيرة من الأطفال عن المدارس لثلاث سنوات على الأقل.
ومضى روجرز للقول "اضافة للاضرار النفسية الواضحة التي تسببها رؤية الحوادث المؤلمة والعنف الشديد، هناك العديد من المسببات الثانوية للاضرار النفسية والاجتماعية التي قد تصيب الاطفال بعد وصولهم الى بلدان جديدة."
وقال روجرز، "إن التغيب عن المدارس لاشهر او سنوات، ومحاولة التعامل مع القلق الحاد في البيت اضافة الى فراق الاصدقاء والاقارب والتمييز الذي يعانون منه بشكل يومي والاضطرار للعمل والزواج المبكر والاقامة في مناطق غير آمنة وفقيرة لها آثار خطيرة وكبيرة على صحة الاطفال النفسية والعقلية والبدنية."
وأضاف بأن ممارسة النشاطات الاعتيادية، مثل الذهاب الى المدرسة ورؤية الوالدين وهما يقومان بالواجبات المنزلية العادية، تعتبر امرا حيويا بالنسبة للأطفال.